وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية انه تم خطف الرهينتين من فندق "صحفي" في جنوب العاصمة الصومالية من جانب عشرة عناصر ميليشيوية تولوا تجريد حراس الفندق من سلاحهم، بحسب شرطي صومالي وادارة الفندق.
وفي باريس، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان "مستشارين فرنسيين يقومان بمهمة مساعدة رسمية للحكومة الصومالية، تم خطفهما هذا الصباح (الثلاثاء) في مقديشو من جانب مسلحين".
واضاف البيان "كانا يقدمان مساعدة في مجال الامن للحكومة الاتحادية الانتقالية برئاسة شيخ شريف احمد".
ولم تقدم الوزارة اي توضيح بشأن هويتي المستشارين او ما اذا كانا مدنيين او عسكريين.
وتعهدت فرنسا في الربيع تدريب كتيبة من الجيش الصومالي اي 500 عنصر في جيبوتي. ولفرنسا في جيبوتي قاعدة دائمة ينتشر فيها 2900 جندي.
وكان مسؤول صومالي كبير اكد في وقت سابق الثلاثاء طالبا عدم كشف هويته ان الاجنبيين اللذين خطفا في مقديشو هما فرنسيان ويعملان في اجهزة الاستخبارات.
واوضح ان الرهينتين الموجودين "في الصومال منذ تسعة ايام" ليسا صحافيين.
وتزامن هذا الحادث الذي لم تتبناه اي جهة حتى بعد ظهر الثلاثاء، مع الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي.
وافاد موظف في الفندق رفض كشف هويته ان العملية "تم اعدادها في شكل جيد على ما يبدو لانها تمت في منطقة تخضع لرقابة مشددة من جانب الحكومة الصومالية".
واضاف ان الخاطفين قالوا انهم عناصر في القوى الامنية الحكومية خلال اقترابهم من الفندق.
وقال شهود ان الخاطفين صادفوا مقاومة محدودة من جانب الحراس الامنيين للفندق ولم يسمع اي اطلاق نار خلال العملية.
وتشهد الصومال غالبا خطف اجانب والافراج عنهم مقابل فديات, ويتم خصوصا استهداف الصحافيين والعاملين الانسانيين, وقتل ستة صحافيين صوماليين في بلادهم منذ كانون الثاني/يناير.
ولا تزال الصحافية الكندية اماندا لينهاوت والمصور الاسترالي نيغيل جيفري برينان محتجزين منذ خطفهما في 23 اب/اغسطس 2008.
كذلك، لا يزال اربعة عاملين اوروبيين في منظمة "عمل ضد الجوع" الفرنسية اضافة الى كينيين اثنين محتجزين منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر./انتهى/