اكد وزير خارجية بولندا جيموشوفيتش خلال اجتماعه مع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني حسن روحاني بوارشو ان العلاقت بين ايران وبولندا تحظى باهمية خاصة في القضايا الاقليمية والدولية.

وافادت وكالة مهر للانباء ان جيموفوفيتش اعرب خلال هذا الاجتماع عن شكره لتعاون الجمهورية الاسلامية الايرانية مع بولندا لاحلال الامن والاستقرار في العراق , معلنا استعداد بلاده للمحافظة على سلامة الزوار الايرانيين كما اعرب عن ارتياحه لنقل السلطة الى الحكومة العراقية المؤقتة.
واكد وزير خارجية بولندا رغبة وارشو على تقليل تعداد قواتها العاملة في العراق , معربا عن امله في اعادة الاستقرار والهدوء الى العراق باسرع وقت ممكن , وان تنقل السلطة الى الشعب العراقي من خلال اجراء انتخابات عامة.
وشدد على اهمية التعاون بين ايران وبولندا لمكافحة الجرائم المنظمة وتهريب المخدرات , كما اشار الى عضوية بولندا بالاتحاد الاوروبي وقال : ان وارشو ترغب في متابعة آليات التعاون بين الاتحاد الاوروبي وايران وان يتم التوقيع على الاتفاقية التجارية بينهما على وجه السرعة.
واكد اهمية الاتصالات بين وارشو وطهران على جميع الاصعدة , معتبرا انها لها دور مؤثر في تسوية الازمات الدولية.
من جانبه اشاد امين المجلس الاعلى للامن القومى الايراني بالتطور الذي شهدته العلاقات الايرانية البولندية خلال العام الاخير معتبرا ان العلاقات بين طهران ووارشو تخدم البلدين والمنطقة واضاف : ان تنمية العلاقات بين البلدين غير موجهة ضد اي بلد , كما ان على اي بلد ثالث ان لا يعمل على الاخلال بالعلاقات بين ايران وبولندا , معتبرا انضمام بولندا الى الاتحاد الاوروبي بانه وسيلة لتعزيز العلاقات بين اوروبا وايران.
ووصف روحاني التعاون بين طهران ووارشو اثناء ازمة العراق , انموذجا جيدا للتعاون الاقليمي والدولي في اطار توطيد السلام والامن , وقال : ان عودة الامن والاستقرار واقامة انتخابات نزيهة وكتابة الدستور على اساس رأي الشعب , وتشكيل حكومة وطنية واعادة الاعمار واستعادة الظروف الطبيعية من ضمن القضايا العسيرة التي يواجهها الشعب العراقي.
واعرب عن امله في ان تكون نقل السلطة الى الحكومة العراقية المؤقتة خطوة في اتجاه اعادة السيادة الى الشعب العراقي وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وجميع جيران العراق يجب ان يمدوا يد العون الى العراق.
وميز روحاني بين طبيعة تواجد القوات البولندية والقوات الامريكية في العراق وقال : ان بولندا لا تريد حضورا دائما في العراق ولا السيطرة على حقول النفط ويختلف سلوكها واهدافها عن امريكا, واصفا تعامل القوات الامريكية مع الشعب العراقي بانها عنيف ولا انساني.
ووصف امين المجلس الاعلى للامن القومي سياسات ايران النووية بانهما سلمية تماما , مؤكدا ضرورة ضمان الحقوق المشروعة لايران لاستخدام التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية.
واعتبر تنفيذ ايران للبروتوكول الاضافي بشكل طوعي مؤشر على طمأننة الاسرة الدولية بشان الطابع السلمي للنشاطات النووية , مضيفا ان طهران ومن اجل بناء الثقة مع اصدقائها على استعداد كامل لازالة اية مخاوف بشان انشطتها النووية , لانها تعتمد سياسة شفافة.
واكد روحاني عزم ايران على المكافحة الشاملة للارهاب , معتبرا اعتقال عدد كبير من اعضاء القاعدة دليلا على حقيقة ان ايران تقف في الخط الاول لمواجهة الارهاب.
واعرب عن اسفه لوقوع العمليات الارهابية في انحاء مختلفة بالعالم  , معلنا استعداد طهران لاستخدام كافة امكانياتها لمواجهة هذا التهديد.
واشار روحاني الى الاتفاق الذي تم بين مجلس الامن القومي في ايران وبولندا للتوقيع على مذكرة تفاهم امنية اثناء زيارته الحالية , وقال : ان مكافحة الجرائم المنظمة وتهريب المخدرات والارهاب الدولي هي من المحاور الهامة لمذكرة التفاهم الامنية./انتهى/