وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء ان علي لاريجاني أشار اليوم الاحد في الجلسة الاولى بعد ختام العطلة الصيفية لمجلس الشورى الاسلامي، الى الاحداث الاخيرة التي وقعت في البلاد، وقال انه في الاسابيع الاخيرة وخاصة في الايام الاخيرة برزت قضايا في البلاد، ورغم طرح مواضيع ووجهات نظر ورؤى مختلفة وعرضها على الشعب، والان نحن في ظروف اخرى، الا ان هناك جانبا من سلسلة الاحداث هذه، حظي باهتمام أقل.
وأضاف لاريجاني ان حركة الثورة الاسلامية اوجدت طيلة الـ 30 سنة الماضية تيارا مرنا وتكامليا بين الشعوب الاسلامية، ورغم مواجهة الثورة لمقاومة اقليمية ودولية مكثفة، الا ان جوهرها الجديد المتطابق مع الفطرة الانسانية أوجد موجة من اليقظة بين المسلمين في كل منطقة بما يتناسب مع الجغرافيا السياسية والاجتماعية لها.
وقال رئيس مجلس الشورى ان النهضة الناشئة عن الثورة الاسلامية ظهرت في لبنان والعراق وافغانستان وفلسطين وتكررت ايضا في العديد من البلدان الاسلامية، وفي السنوات الاخيرة وبعد تجارب عديدة صعودا ونزولا، ومقاومة النظام الاسلامي امام دسائس امريكا والكيان الصهيوني، فقد برزت اليوم بشكل تام مكانة ايران في تأثيرها الاقليمي، لافتا الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت الوحيدة التي وقفت امام النهج التخريبي الامريكي وابرزت خواءها، رغم كل الضجيج الاعلامي والحرب النفسية الامريكية.
وتابع لاريجاني ان عظمة الانتخابات الرئاسية العاشرة ومشاركة 85 بالمائة من الناخبين في الاقتراع، أبرز نموذجا من التعايش الاجتماعي الديمقراطي الديني للنظام الاسلامي، وليس من المستغرب ان يبذل الاعداء وخاصة امريكا واسرائيل جهودهم من اجل المساس بهذه المكانة، وتشويهها.
وصرح: وهنا يوجد سؤال رئيسي، لماذا يوفر السياسيون مثل هذه المجال والفرصة الدعائية للعدو، ليتشجع الغرب على إطلاق الكلام اللاذع والتصورات الواهية.
وتعليقا على تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية والتي قالت فيها ان واشنطن وفرت المجال للحوار مع طهران، لكن يبدو ان انشغالهم بقضاياهم الداخلية يمنعهم من اتخاذ القرار، قال: طبعا ليس سيئا ان يستغرقوا في تخيلاتهم هذه، لكن من المناسب والضروري ان نبادر لإصلاح المسار من خلال النقد الذاتي./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٦ يوليو ٢٠٠٩ - ١١:١٧
اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان على السياسيين في البلاد ان لا يمنحوا العدو مجالا وفرصة دعائية، مضيفا ان من الضروري ان نبادر لإصلاح المسار من خلال النقد الذاتي.