تاريخ النشر: ٥ أغسطس ٢٠٠٩ - ١٩:٣٥

هاجم فاروق القدومي أمين سر حركة فتح ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية , رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، واتهمه بجمع الملايين على حساب الشعب وحقوقه.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن موقع الجزيرة نت ان القدومي قال -في بيان من مقر إقامته بتونس مع بدء فعاليات مؤتمر حركة فتح في بيت لحم بالضفة الغربية- إن الرئيس عباس ومسؤولين بسلطة رام الله "اغتنوا وجمعوا الملايين على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المسلوبة". 
وتساءل القيادي بفتح بقوله "هل قرأتم في التاريخ عن قادة حركات ثورية كانوا يملكون الملايين من الدولارات أو الجنيهات الإسترلينية هم وأبناؤهم؟". 
واتهم القدومي أركان السلطة في رام الله بارتكاب ما وصفه بالفساد المالي قائلا "غرق البعض من العاملين في جمع المال الحرام وتمرغوا في قضايا الفساد والتهريب وكان الإسرائيليون يغضون الطرف عن أعمالهم".
وسخر مما سماه صرصورا في فتح "اختلس ما يزيد عن مائة مليون من الدولارات, فهل سمعتم بقائد ثورة أو مقاومة وطنية ما زالت بلاده محتلة, يتفاوض مع أعدائه الذين يحتلون بلاده ثم يتنقل علنا بطائرة خاصة مع حراساته من بلد لآخر؟". 
كما تساءل أيضا بقوله "هل سمعتم بمسؤولين يجبون الضرائب والرسوم الجمركية لحسابهم الخاص؟ هل مر عليكم في التاريخ المعاصر أن تهدد ثورة أو دولة معاصرة بوقف صرف رواتب العاملين أو مخصصات المناضلين إن لم يتمردوا على قادة آخرين من رفاقهم أو يتجسسوا عليهم؟". 
وانتقد القدومي ما سماه إحالة مناضلين للتقاعد قائلا "كم من الآلاف المؤلفة من قدامى المناضلين وأصحاب الخبرات الطويلة أحيلوا للتقاعد واستبدلوا بفتية من صغار السن بلا علم ولا خبرة تؤهلهم لتسلم مواقع حساسة مثل هذه".   
واستطرد القدومي الذي اتهم قبل أسابيع عباس ومستشاره الأمني السابق محمد دحلان  بـ"التواطؤ" باغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات "بعد استشهاد الأخ أبو عمار سكنت المقاومة وادعت السلطة أن الانتفاضة الثانية جلبت الفوضى والخراب للضفة الغربية وعكرت صفو المفاوضات السياسية".
 وأضاف البيان أن السلطة "استمرت في مرحلة تصفية مظاهر المقاومة بالضفة الغربية مقابل الركون للمفاوضات السياسية وتعزيز التنسيق والتعاون مع سلطات الأمن الصهيونية".
 واستهجن القيادي البارز أيضا إقدام السلطة الفلسطينية على تعيين الجنرال الأميركي كيث دايتون مسؤولا عن تدريب الآلاف من صغار السن وقيادتهم على اعتقال رجال المقاومة وملاحقتهم ومصادرة أسلحتهم باسم الحفاظ على الأمن على حد تعبيره.
 وفي تعليقه على انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح، سخر القدومي من انعقاده في ظل الاحتلال وقال "ألا يشعر قادة السلطة أن زحف الاستيطان الإسرائيلي والمستوطنين يقترب من مؤتمر بيت لحم في حضن الاحتلال وتحت سمعه وبصره؟". 
واختتم بقوله "هل استكان الرواد الأوائل من أبناء فتح الأصالة حتى ينسوا مبادئ الثورة وبرامجها السياسية؟ لا أعتقد أيها الرواد.. فالأيام القادمة حبلى بالأحداث والتطورات".
وكان القدومي فجر قنبلة باتهامه لعباس ودحلان في مؤتمر صحفي مصغر عقده بعمان في 12 يوليو/ تموز الماضي قال فيه إن عرفات أودع لديه قبل وفاته محضرا لاجتماع سري جمع عباس ودحلان مع رئيس الوزراء الصهيوني السابق أرييل شارون وضباط من الاستخبارات الأميركية، وتم التخطيط فيه لاغتيال عرفات وقيادات أخرى من فصائل المقاومة./انتهى/