ظهر مقاتلون اجانب من شتى انحاء العالم العربي في شريط فيديو زعم انهم نفذوا بعضا من اكثر الهجمات دموية في العراق منذ انتهاء الحرب.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن وكالة رويترز ان الشريط الذي حصلت عليه مجلة تايم الامريكية  وأعطي لتلفزيون رويترز , يظهر شبانا ساخطين من الاحتلال الاميركي للعراق يودعون احباءهم قبل ان يصعدوا الى مركبات ويفجرون انفسهم في عمليات في انحاء العراق.
ودأب الجيش الاميركي وكبار المسؤولين العراقيين على مدى اشهر على القول بأن مقاتلين أجانب يلعبون دورا كبيرا في التفجيرات وعمليات اطلاق النار التي قتلت آلاف الاشخاص وزعزعت الاستقرار في البلاد , ولكنهم لم يخرجوا بأدلة ملموسة قوية. وزعمت جماعات تشددة من قبل مسؤوليتها عن هجمات على مواقع على الانترنت وهو امر يستحيل التحقق من صحته.
وفي شريط الفيديو يقف متشددون وعلى رؤوسهم اغطية ويمكسون بقذائف صاروخية وبنادق كلاشنيكوف في الصحراء في وقت متأخر من الليل بينما يقوم فرد منهم بما يبدو انه طقوس تسبق التفجيرات الانتحارية.
ويقرأ بيانا يقول فيه لوالده ووالدته وشقيقه واحبائه انه سوف يفتقدهم بعد ان يؤدي واجبه في الجهاد.ويصعد ابو الحارث الدوسري الذي تبدو لهجته سعودية بعد ذلك الى شاحنة وقود ضخمة ويشير الى سلك كهربائي سوف يستخدمه في تفجير قنبلة كبيرة.
بعد ذلك تظهر اللقطات عدة شبان متشددين ينطقون كلماتهم الاخيرة قبل ان ينفذوا عمليات كبيرة مثل الهجوم الكبير بشاحنة ملغومة على مقر الامم المتحدة الذي قتل فيه 22 شخصا.وكان هذا اسوأ هجوم على مجمع مدني للامم المتحدة في تاريخ المنظمة الدولية.
ويظهر سيرجيو فييرا دي ميلو مبعوث الامم المتحدة في العراق الذي قتل في الهجوم في صورة في الفيديو.وتظهر بعض اللقطات انفجارات بينما يظهر في اجزاء اخرى خرائط او اهداف.واظهر الفيديو رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني وهو يضع وجهه بين يديه بعد ان قتل تفجير انتحاري في العام الماضي 19 ايطاليا وتسعة عراقيين في مدينة الناصرية.
وقال الشريط ان مصري يدعى ابو فريد الذي كان يعيش في ايطاليا نفذ الهجوم بعد ان قتل مسيحيين في مصر اولا.
وشملت الهجمات التي وقعت في العراق وظهرت في الفيديو تفجير مقار مدنيين اجانب ومفجر انتحاري يتبع دورية ليلية اميركية عراقية على طريق ثم يفجر نفسه.
ويدعو الشريط المسلمون الى ان يكونوا "شهداء لله" ويقدم سيرة حياة مختصرة لمقاتلين من امثال ابو زبيد من منطقة نجد في السعودية وابوكريم السوري وابومسلم التونسي وابو كتيب الجزائري.وقال الفيديو ان المتشددين استطاعوا الوصول الى مناطق استراتيجية مثل ميناء البصرة حيث قام مفجرون انتحاريون في قوارب بتنفيذ هجمات على مرفأ قبالة الساحل.
ويوفر الشريط الذي يظهر في خلفيته صورة جندي اميركي يتم نقله من سيارته الى محفة , تفاصيل بعض الهجمات بذكر عدد اطنان المتفجرات التي استخدمت.
وتظهر الشرطة العراقية التي فقدت آلافا من افرادها وهي تتدرب قبل ان يهاجم مفجر انتحاري مركزا للشرطة في وضح النهار./انتهى/