وافادت وكالة مهر للانباء ان المتحدث باسم حركة حماس مشير المصري قال في تصريح اورده اليوم الاحد المركز الفلسطيني للإعلام "إن هذه اللجنة فاقدةٌ للشرعية، وتشكِّل أقليةً في الشعب الفلسطيني، وهي منحرفةٌ وطنيًّا وقيميًّا وأخلاقيًّا بعد أن تخلَّت عن 78% من أرض فلسطين، وتنازلت عن الحقوق والثوابت، ونصَّبت نفسها لمعاداة الشعب الفلسطيني، من خلال اصطفافها بجانب العدو الصهيوني وتطبيق أجندته.
وأضاف: "هؤلاء يريدون فقط مخالفة "حماس"، ويريدون التأكيد على ولائهم للعدو الصهيوني في محاربة الحركة"، مؤكدًا أن كل ما تقوم به الحركة، سواءٌ توافق معهم أو لم يتوافق، مرفوضٌ بنظرهم.
وأوضح المصري أنه في حال تركت الحكومة الشرعية في غزة هؤلاء الأفراد التكفيريين يقتلون ويذبحون الناس، ويفجِّرون الحفلات والأعراس، ويعتدون على أموال الناس؛ تدان الحكومة وترفض اللجنة هذه صمتَ الأجهزة الأمنية، وحين تواجه الحكومة هؤلاء الأفراد يدينون الحركة أيضًا ويخرجون بتصريحات جوفاء الهدف منها نكاية (حماس)"، لافتًا إلى أن أفراد اللجنة يريدون فقط أن يثبتوا للعدو الصهيوني مدى عداوتهم لـ"حماس"، ومدى رفضهم لاستقرار قطاع غزة، ويقدِّموا كل صكوك الطاعة له في محاربة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.
وشدَّد المصري على أن ما يحدث في الضفة الغربية من مجازر وجرائم ضد المقاومة واعتقال ما يزيد عن ألف من المجاهدين، والتعذيب حتى الموت نيابةً عن العدو الصهيوني في اغتيال المجاهدين الذي يدافعون عن الأرض والمقدسات؛ ما هو إلا وجهٌ من وجوه العار التي تلاحق اللجنة التنفيذية ومن يلتفُّ حولها، قائلاً: "إن آخر من يتكلم عن الوضع في القطاع هي اللجنة التنفيذية؛ لأنها لا تمثل إلا نفسها وليس لها أي سلطة على الشعب الفلسطيني، وهي تتحدث بقوة الاحتلال وبقوة نفوذها الأمريكي".
ولفت إلى أن "حماس" لا تكترث بأي حديث يخرج من اللجنة التنفيذية؛ لأن مواقفها تتساوق مع العدو الصهيوني في محاربة المقاومة والشعب الفلسطيني، ولأنها خلعت ثوبها الوطني بمجرد تخلِّيها عن المقاومة ومجاراتها مع الأجندة الأمريكية والصهيونية، ومحاربتها لِخيار الجهاد والمقاومة، واعتقال المجاهدين واغتيالهم والتنسيق مع العدو الصهيوني وإقرارهم بتنفيذ خارطة الطريق التي كانت سببًا في شرذمة الشعب الفلسطيني، وفتحها الأبواب على مصاريعها في محاورة العدو الصهيوني فيما تغلق الباب عن محاورة أبناء شعبها.
وأكد أن اللجنة التنفيذية ومن على شاكلتها لا يريدون فرض النظام في القطاع ولا أي هدوء واستقرار، بل يريدون إبقاء غزة في حالة الفوضى والفلتان الأمني التي كانت تمارسها الأجهزة الأمنية السابقة بغطاء من اللجنة التنفيذية التابعة لمنظمة التحرير، وإعادة القطاع إلى سابق عهده.
وشدَّد على أن هؤلاء بأفكارهم المنحرفة وبتصريحاتهم يقدمون خدمةً مجانيةً للعدو الصهيوني، ويسعون لإثارة الفتنة في قطاع غزة، مؤكدًا أن القطاع سيبقى حصنًا منيعًا أمام اللجنة التنفيذية وأعوانها للعودة على ظهر دبابة صهيونية، وأن غزة حرُمت على المجرمين والخونة والعملاء، وغزة لا تستقبل إلا الأطهار، ولحظة تحوُّل الضفة الغربية لتحرُم على المجرمين كذلك قادمة.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اعتبرت -عقب المواجهات التي شهدتها مدينة رفح الخميس والجمعة بين الحكومة الفلسطينية وأفراد تكفيريين- أن حركة "حماس" تكرِّر التجربة الصومالية والأفغانية في قطاع غزة./انتهى/