وافادت وكالة مهر للانباء ان ابراهيم يسري قال في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية حول تصريح امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الذي دعا الى اطلاق حوار بين ايران والدول العربية: نحن لسنا بحاجة الى تصريح من عمرو موسى او غيره وانما الحقائق هي التي تفرض نفسها على الارض.
واضاف: ان المحاولات لايجاد تعاون وتفاهم بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبين الدول العربية وخاصة مصر والسعودية يجب ان لا تقع داخل مصيدة جامعة الدول العربية لان الجامعة اصبحت خارج اللعبة ولا وزن لها وليس لها من الآليات ما تستطيع ان تقدمه في اي قضية من القضايا.
واعتبر: "ان هناك فراغا نتيجة انهيار العراق واصبح ميزان القوى القائم سابقا منتهيا وهناك حاجة الى ميزان قوى جديد"، مضيفا "ان ايران قوة اقليمية يجب ان تؤخذ في الاعتبار ومن مصلحة الدول العربية ايضا ان تشارك في منظومة الامن الاقليمي للمنطقة لان تخليها عن دورها في الحفاظ على امن المنطقة يصب لصالح اعداء الامة".
ووصف العلاقة بين ايران والعرب بانها ازلية وتاريخية، وقال: يجب ان نعترف بان لايران كقوة اقليمية مصالح في المنطقة وللعرب مصالح مشتركة في هذا الموضوع ويجب ان نتوصل الى توازن جديد للقوى يصب في مصلحة ايران والعرب.
وتابع الدبلوماسي المصري السابق: اذا كانت هنالك خلافات فيجب ان نعمل على التوصل الى حلول لها وعلى الاقل يجب ان لا تفرقنا لذا لا بد ان ننهج نهجا جديدا يتمشى مع التحليل السليم للعلاقات الدولية.
وقال يسري: ان ايران موقفها من اسرائيل موقف مشهود يجب الاشادة به ولا يجب ان نخسر هذا الصوت الذي لا تجرؤ الكثير من الدول العربية على الجهر به تجاه العدو الصهيوني، وهذا الامر يضيف ايضا الى ضرورة التوصل الى تفاهم مع ايران.
واكد بان هناك مصلحة حقيقية لايجاد نوع من التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبين الدول العربية وبالذات مع مصر والسعودية واشار الى وجود ضغوط دولية تلعب ضد التقارب الايراني العربي.
واضاف قائلا: يجب ان نتجاهل هذه الضغوط لان من مصلحة العرب وايران ايجاد تعاون في كافة المجالات بما فيها الامن واذا استسلمنا الى ارادات اخرى فان المنطقة ستبقى ممزقة ونهبا لاطماع الكثيرين.
وقال يسري: ان المصلحة العربية والايرانية تلزم الجانبين بالمشاركة في التعاون وايجاد نظام امني اقليمي ربما مع قوى اقليمية اخرى مثل تركيا ولكن يجب ان لا تدخل في هذه المعادلة القوى الاجنبية الموجودة في المنطقة خاصة الاميركية والاسرائيلية.
واضاف مساعد وزير الخارجية المصري السابق: ان الظروف الاقليمية والمصلحة العربية تلزم مصر وغيرها مثل السعودية باعادة صياغة العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لصالح القضية الفلسطينية والامن والسلام في المنطة لان هذه القطيعة لا تجد الان ما يبررها ولا الاستمرار فيها.
وقال يسري: اذا كانت هنالك شكوك بين العرب وايران فهذه يجب ان نبحثها ونتوصل الى حلول بشانها ولكن لا يجب ان تبقينا على هذا البعد، وعلى سبيل المثال لا يجب ان ينظر العرب الى القوة النووية الايرانية كما ينظرون الى القوة النووية الاسرائيلية./انتهى/