قال مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن اجراءات الأمان في ايران وفقا للبند الاخير في خطة العمل (INFCIRC/711) نفذت بشكل عادي, داعيا الوكالة الدولية الى وضع نهاية لسجالها السياسي المكرر.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان سلطانية أعرب في مستهل كلمته في الجلسة الثالثة لاجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إمتنان الجمهورية الإسلامية الإيرانية للدعم القيم لدول حركة عدم الانحياز التي تمثل غالبية الدول الإعضاء في الوكالة الدولية والذي جاء في كلمة مندوب مصر المحترم .
وشدد سلطانية على أن ايران عازمة على عدم تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم في اطار حقها المؤكد في الاستفادة من الطاقة النووية لأغراض سلمية ومواصلة تعاونها التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية طبقا لاتفاقية اجراءات الامان (NPT INFCIRC/214) .
واشار الى ان المتوقع من الوكالة الدولية هو احترام الاتفاقيات مع الدول الاعضاء, منوها الى ان الوكالة الذرية وايران, كما هو معلوم, توصلتا الى اتفاق لحل وتسوية المواضيع الستة العالقة, وأكد ان الجانبين التزما بها وان ايران التزمت تماما بمسؤوليتها في هذا الشأن لكن للأسف لم تعمل الوكالة هكذا .
وأوضح ان المجتمع الدولي يتوقع في هذا المجال من المدير العام للوكالة الذرية أن ينفذ برنامج العمل المتفق عليه في آب/أغسطس 2007 , من اجل تحسين ظروف التحقق من الصدقية ووضع نهاية سريعة للقضايا العالقة .
واعتبر ان أي توقع خارج نطاق هذا الاتفاق المشترك سيؤدي بلا شك الى زعزعة الثقة بين ايران وأمانة الوكالة ما يؤدي الى اطالة أمد التوتر السياسي المفروض في هذه المنظمة التقنية .
كما أكد حصول تطورات ايجابية للغاية وتعاون بناء مشترك بين ايران والوكالة الدولية خلال الاعوام الستة الماضية, موضحا بأن المتوقع من الوكالة ان تعلن بقوة بأن تنفيذ اجراءات الأمان في ايران سيجري بصورة عادية وفقا لآخر بند من برنامج العمل وذلك لإنهاء هذه السجالات السياسية المملة والمكررة .
واضاف, فيما لو فتحت صحفة جديدة من بناء الثقة بين الجانبين فعندها ستكون الجمهورية الاسلامية الايرانية في موقع افضل لتبادر في اجواء مبنية على التعاون الى الرد على اي تساؤل محتمل كسائر الدول الاعضاء وحسب اتفاقية اجراءات الامان .
وأوضح من الضروري تذكير الوكالة الدولية بأنها تواجه وباستمرار مزاعم واهية مطروحة من قبل امريكا مثل قضية العراق, حيث طرحت ذريعة لاحتلال هذا البلد وقتل الآلاف من المدنيين العراقيين العزل بالرغم من اعلان الوكالة الدولية عدم وجود أسلحة دمار شامل في ذلك البلد .
وقال سلطانية ان هذا السيناريو تكرر بشأن ايران, فمنذ طرح امريكا للبرنامج النووي الايراني ساقت امريكا العديد من المزاعم حول هذا البرنامج حيث ثبت من بعد بأن جميعها لا اساس لها, واشار في هذا الصدد الى تقارير المدير العام للوكالة حول المزاعم الامريكية التي ادعت وجود انشطة نووية عسكرية في بارجين ولويزان وكذلك مزاعم ضد سائر الانشطة مثل منجم كجين حيث ثبت بعد ادق عمليات تفيش نفذتها الوكالة ان تلك المزاعم لا اساس لها .
واشار مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى تصريحات أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي بأن ايران وبناء على اقترحاتها الشاملة التي تتضمن القضايا الاقليمية والعالمية, مستعدة للحوار والمحادثات وهي تشمل جميع القضايا ذات الاهتمام ومن ضمنها التعاون الامني والاقتصادي وعدم انتشار الاسلحة النووية ونزع السلاح والعرض والطلب على الطاقة وكذلك الاستخدام السلمي للطاقة النووية , مؤكدا أن هذا الاعلان مؤشر واضح وصريح على عزم الجمهورية الاسلامية الايرانية على وضع قدراتها وامكانياتها الهائلة والتي تعززت بعد الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي ترافقت بمشاركة شعبية غير مسبوقة وهي 40 مليون ناخب اي نحو 85 بالمائة من الناخبين , لوضعها في خدمة التقدم والعدالة والسلام في العالم .
كما أشار سلطانية كذلك الى تصريحات الرئيس احمدي نجاد بأن ايران مستعدة للتعاون والحوار على صعيدين, الاول إتاحة الفرص لجميع الدول للاستفادة السلمية من الطاقة النووية النظيفة والثاني تنظيم ادارة فاعلة من اجل حظر الانتشار النووي ونزع الأسلحة النووية في العالم ./انتهى/