اكد وزيرا خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا منوجهر متكي وأحمد داوود أوغلو, في مؤتمر صحفي مشترك بطهران, على تنمية التعاون بين البلدين لاسيما في المجال الأمني.

وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان متكي وداوود اوغلو تطرقا في هذا المؤتمر الصحفي الى مواقف الجمهورية الاسلامية وتركيا حول مختلف القضايا مثل الطاقة والتعاون الاقتصادي ومكافحة الارهاب والموضوع النووي الايراني .
واشار متكي الى العلاقات التاريخية الوطيدة بين ايران وتركيا والامن والهدوء الذي يسود الحدود بين البلدين منذ قرون عديدة , مؤكدا ان العلاقات بين البلدين استراتيجية في جميع المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والأمنية .
كما أكد عزم البلدين على مكافحة الإرهاب والتطرف , موضحا أن البلدين لديهما مواقف مشتركة تجاه زمرتي حزب العمال الكردستاني وبيجاك , ولن يسمحا بزعزعة الأمن على الحدود المشتركة بين البلدين .
وأوضح متكي أن محادثاته مع نظيره التركي تناولت تطورات الأوضاع في العراق والازمة الحالية بين العراق وسوريا وقضايا منطقة القوقاز .
وردا على سؤال حول مواقف الدول الغربية المتناقضة حول رزمة المقترحات الايرانية , أوضح متكي أن الجمهورية الإسلامية قامت بتحديث رزمة المقترحات نظرا للتطورات الحاصلة في المنطقة والعالم , وقدمتها الى سفراء الدول الست في طهران , معربا عن امله بأن تجري تلك الدول دراسة دقيقة ومعمقة وجادة على رزمة المقترحات الايرانية .
وعن احتمال تشديد العقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل الدول الغربية , أكد متكي أن تجربة السنوات الأربع الماضية أثبتت فشل العقوبات الغربية , مشددا على ان الجمهورية الإسلامية الايرانية لن تساوم أبدا على حقوقها النووية .
واعتبر متكي ان المستجدات في الموضوع النووي الايراني تتمثل في رزمة المقترحات الايرانية المقدمة الى الدول الست .
وأكد أن موقف ايران في قضية السلام في الشرق الاوسط واضح تماما , مؤكدا ان الجمهورية الإسلامية لا تعارض ضمان أي مستوى من حقوق الفلسطينيين يحظى بقبول الشعب الفلسطيني .
وحول سياسة الرئيس الامريكي باراك أوباما ومشروعه للسلام في الشرق الاوسط , أكد متكي أن على أوباما أن ينظر بنظرة أكثر واقعية وان لا يقع في الفخ الذي نصبه له المتشددون في المنطقة وفي الولايات المتحدة .
من جانبه قال وزير الخارجية التركي في هذا المؤتمر الصحفي أن العلاقات بين ايران وتركيا تاريخية وعريقة , واصفا التعاون بين البلدين بأنه واسع ويشمل مجالات الأمن والتجارة والطاقة والثقافة والانتاج .
وأشار الى الامكانيات الاقتصادية التي تملكها كل من ايران وتركيا معتبرا الموقع الجغرافي للبلدين يمثل أهم ممر بين قارتي آسيا وأوروبا , وأعرب عن امله بأن يصل حجم التبادل التجاري بين ايران وتركيا في المستقبل القريب الى نحو 20 مليار دولار وفي ظل الخطة الخمسية الى نحو 40 مليار دولار .
وأشار داوود أوغلو الى وجهات النظر المشتركة لدى البلدين حيال قضايا القوقاز والخليج الفارسي والعراق , قائلا "ينبغي علينا جميعا أن ندعم العراق في الوقت الحاضر ".
وأوضح وزير الخارجية التركي انه تناول خلال محادثاته مع متكي الموضوع النووي الايراني , مؤكدا أنه ومتكي بحثا هذا الموضوع بشكل تفصيلي .
ولفت الى انه بحث أيضا مع وزير الخارجية الايراني قضايا مثل نقل الطاقة الى اوروبا , قائلا "ينبغي ان تصل ايران في مجال الطاقة الى المكانة التي تستحقها , بين ايران وتركيا حاليا عقد في مجال الطاقة ونحن نرغب بتوسيعه كما أننا نأمل بتصدير الغاز الايراني الى أوروبا ".
واعرب داوود أوغلو عن اعتقاده بأن الموضوع النووي الايراني يمكن تسويته عن طريق الحوار ./انتهى/