وقال فانون الذي عمل في المفاعل النووي الاسرائيلي في ديمونا مدة تسع سنوات ثم قضى 18 عاما في السجن بسبب كشفه الاسرار الخطيرة لمفاعل ديمونا , في حوار مع وكالة مهر للانباء على شبكة الانترنت , ان اسرئايل اثبتت بهجومها على مفاعل تموز 1 في العراق عام 1981 بانها ستكون قوة ارهابية نووية جديدة.
وحول رايه بالتعامل المزدوج للوكالة الدولية للطاقة النووية مع البرنامج النووي الايراني والاسرائيلي ومها هو تاثيره على الراي العام بالمنطقة, قال فانونو ان على العالم ان يبذل قصارى جهده لحث اسرائيل على تدمير اسلحتها النووية , فالمشكلة الرئيسية هي اسرائيل وليست ايران لتحقيق شرق اوسط خال من الاسلحة النووية , فتدمير الاسلحة النووية سيجلب السلام الحقيقي للشرق الاوسط والعالم باسره , وفي الحقيقة يعتبر الطريق الوحيد لتحقيق السلام.
وسال مراسل مهر فانونو هل كانت لزيارة البرادعي تاثير على كشف برنامجها النووي؟ فاجاب فانونو قائلا : ان اسرائيل تملك في الوقت الحاضر اسلحة نووية وان الوكالة تعلم ذلك , ويتعين على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تقول الحقيقة بصوت عال وواضح وان تطلب حق المراقبة العالمية على الاسلحة النووية الاسرائيلية.
وحول مدى صحة تهديد اسرائيل بضرب المواقع النووية الايرانية خلال فصل الصيف الجاري, وهل بامكانها ان تهاجم المنشآت الايرانية كما هاجمت المنشآت النووية العراقية عام 1981؟
فرد فانونو : ان اسرائيل بحاجة الى ضجة اعلامية من اجل المحافظة على اسلحتها النووية لذلك اثارت موضوع ايران , وان هذه اللعبة اي قصف مفاعلات الدول الاخرى قد انتهى زمنها وان العالم باجمعه يدرك هذا الامر.
واضاف في حديثه لاول وسيلة اعلام ايرانية : ان المشكلة الحقيقية هو المفاعل النووي الاسرائيلي وليست البرامج النوووية للدول العربية وايران , وعلى هذا الاساس فان العالم ادرك من خلال التصرف الاخرق في عام 1981 بان اسرائيل ستكون قوة ارهابية نووية جديدة.
ودعا فانونو الدول العربية والاسلامية الى الاتحاد للحصول على حقها في امتلاك تقنية نووية للاغراض السلمية.
وفي الختام اعرب العالم النووي الاسرائيلي عن اعتقاده بان عدم شعور كوريا الشمالية بالاطمئنان من الاجراءات العسكرية الامريكية في المنطقة هي السبب الرئيسي وراء حاجتها للاسلحة النووية , مضيفا ان معارضة ومعاداة امريكا في الحقيقة هي سبب حصول كوريا الشمالية على الطاقة النووية.
يذكر ان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي غادر اسرائيل الخميس الماضي رفض اقتراح فانون للاجتماع به.
وما زال فانونو يخضع لاجراءات مراقبة مشددة من قبل اجهزة الامن الاسرائيلية.
وموردخاي فانونو هو يهودي من اصل مغربي ولد في المغرب عام 1954 وهاجر مع عائلته عام 1963 الى اسرائيل.
والتحق عام 1971 بالجيش الارسائيلي وبعد انتهاء الخدمة العسكرية وتلقيه دورة تاهيلية في منشآت ديمونا , عين للعمل بصفة فني في مفاعل ديمونا.
وامضى فانونو 9 اعوام في مفاعل ديمونا ثم قدم استقالته وغادر اسرائيل , وفي عام 1985 انضم الى مجموعة مسيحية مناهضة للاسلحة النووية في استراليا وفي نفس الوقت اعتنق الدين المسيحي.
وفي عام 1986 اجرى مقابلة مع اسبوعية ساندي تايمز البريطانية عام 1986 كشف عن معلوماته بشان النشاطات النووية الاسرائيلية في مفاعل ديمونا موثقا بصور عن اجهزة انتاج الاسلحة النووية , وبذلك وضع تحت تصرف العالم ادلة تثبت صحة التكهنات الموجودة حول الترسانة النووية الاسرائيلية.
وفي نفس العام اتهم فانونو بالتجسس واقدم جهاز المخابرات الاسرائيلي "الموساد" على اختطافه بشكل سري من روما ونقله الى فلسطين المحتلة حيث حكم عليه بالسجن لمدة 18 عاما قضى منها 11 عاما في زنزانة انفرادية./انتهى/
تاريخ النشر: ١٢ يوليو ٢٠٠٤ - ١٨:٠٣
قال العالم النووي الاسرائيلي موردخاي فانونو الذي امضى 18 عاما في السجن لكشفه اسرار الاسلحة النووية الاسرائيلية , ان المشكلة الرئيسية التي يتعين على العالم معالجتها هو التعاون الرسي للغرب مع اسرائيل , وليست البرامج النووية الايرانية.