وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس منظمة الطاقة الذرية علي اكبر صالحي اوضح في كلمة القاها اليوم في الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية , ان التنافس النووي بهدف الهيمنة الاحادية الجانب على العالم لم يكن له نتيجة سوى عقود من الحرب الباردة.
وانتقد صالحي الدول الاستكبارية التي تفكر في المحافظة على مصالحها الخاصة وتنكر على الدول الاخرى تحقيق مصالحها الوطنية.
واضاف : ان دولة مثل ايران عندما تسعى الى استيفاء حقوقها السيادية فان الدول الاستكبارية ترفض ذلك بصلافة , وتزيد على ذلك باطلاق تهديدات مستمرة بمهاجمة منشآتنا النووية.
واكد صالحي ان تهديد الشعب الايراني الذي تصدى لجميع المصاعب بما فيها الحرب المفروضة والعقوبات الجائرة ليس له نتيجة غير تعزيز ارادة ووحدة الشعب الايراني العظيم.
واوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية ان الشعب الايراني شعب محب للسلام , مضيفا : نؤمن ان الحوار والمفاوضات غير المشروطة هومفتاح حل الخلافات.
ولفت الى ان المفاوضات بشروط مسبقة لن تكون مجدية لانها مساوية لنتائج مسبقة.
واشار صالحي الى ان ايران اعلنت ان الاستخدام غير السلمي للطاقة النوية يعد امرا محرما , ولهذا السبب فانها تشدد على الالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي وجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية , لافتا الى ان الكيان الصهيوني غير العضو في معاهدة حظر الانتشار النووي لم يتعاون في هذا المجال حيث تحدى الرأي العام العالمي وامتنع عن السماح للوكالة الدولية بتفتيش منشآته النووية , محذرا من ان نهج الكيان الصهيوني سيؤدي الى تداعيات غير متوقعة في المنطقة.
واكد صالحي رفض الجمهورية الاسلامية الايرانية اي اجراء يستثني الكيان الصهيوني من التزاماته الدولية , مشيرا الى ان ايران حافظت على صلاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مننذ بداية تأسيسها ونفذت بشكل طوعي البروتوكول الاضافي لمدة ثلاثين شهرا من اجل ابداء الشفافية وتعاونت بشكل اوسع من تعهداتها , ومع الاسف فقد واجه اجراء ايران الايجابي هذا ردا سلبيا.
واشار صالحي الى ان ايران لديها خطة على المدى البعيد لبناء محطات نووية لانتاج 500 ميغاواط من الطاقة الكهربائية.
وختم قائلا : مع مواصلة نشاطاتنا في مختلف مجالات الاستخدام السلمي للطاقة النووية , فاننا مصممون على استمرار التعاون الوثيق مع الوكالة وفقا لاتفاقية الضمان./انتهى/