وذكرت وكالة سما أن حركة الجهاد الإسلامي أكدت في بيان أصدرته اليوم لمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك, على ضرورة أن تكون الأمة صفاً واحداً في محور الدفاع عن القدس وحماية الأقصى, موضحة أن المناسبة تتخذ هذا العام أهمية بالغة في ظل ما تشهده المدينة المقدسة من اعتداءات وعدوان يستهدف شطب تاريخها وتزييف هويتها بالتزامن مع عمليات التطهير التي تتم أمام سمع العالم وبصره لتهجير وإبعاد أهلها في إطار سياسة التهويد العنصرية التي ترعاها حكومة إسرائيل .
وأضاف البيان بأن الخطر الحقيقي الكامن في الحراك السياسي الجاري حالياً, والمتزامن مع عدوان الاحتلال وحربه على الشعب والأرض والمقدسات, أنه يمثل غطاء لضياع القدس بكل ما تحمل من قداسة وقيمة في تاريخ الأمة وعقيدتها وثقافتها ", والأشد خطراً هو أن تتطوع أنظمة عربية وإسلامية لتستبدل دورها من شريك في محور الدفاع عن القدس والأقصى إلى شريك (مباشر أو غير مباشر) في تهويد القدس وضياعها ".
وشددت حركة الجهاد الإسلامي على أن العنوان الأبرز للدفاع عن القدس وحمايتها هو إعلان التمسك بالقدس كل القدس وفلسطين كل فلسطين ورفض كل حراك سياسي يستهدف القضية الفلسطينية، معتبرة أن إبقاء هذه القضية حية يمثل صمام أمان للأمة كلها، ولهذا فإن الأمة بكل قواها الحية مطالبة بأن تشكل سداً منيعاً في حماية المسجد الأقصى وفي مواجهة محاولات تهويد القدس والمقايضة على فلسطين ".
وجاء في البيان: لقد كشفت كل التجارب الماضية أن أعداء أمتنا يستغلون حالة التمزق التي أصابت العرب والمسلمين (وما رافقها من فتن وانقسامات ونزاعات تعمد الأعداء تأجيجها عبر النعرات الطائفية والمذهبية والسياسية) في تمرير مخططاتهم ومشاريعهم، وهو ما يعني أن كل الأمة مستهدفة في استقرارها وأمنها وسيادتها بفعل استمرار الفرقة، ولذلك فالأمة مطالبة بالتوحد على ما يجمعها من أهداف مشتركة والانفتاح فيما بينها بالحوار وتعزيز مضامين وخطاب الوحدة في مواجهة مخططات الأعداء ".
وأشار بيان الجهاد الإسلامي في يوم القدس العالمي إلى أن التصدي لمشاريع الأعداء ومكائدهم مرهون باستمرار نهج المقاومة والصمود الذي نؤكد أننا ملتزمون به كخيار استراتيجي وحيد أثبت أنه الخيار القادر على توحيد الأمة وإلحاق الهزيمة بأعدائها .
وتوجهت الجهاد الإسلامي بالتحية لأهالي القدس الصامدين في أكناف الأقصى والمرابطين في رحابه الطاهر، وإلى جماهير الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48 الذين يتوافدون للرباط في الأقصى والذود عنه لا تمنعهم الحواجز ولا التهديدات العنصرية ./انتهى/
تاريخ النشر: ١٧ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٥:٣٠
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن ما تتعرض له مدينة القدس اليوم هو ثمرة لنهج التسوية والمفاوضات الأمنية والسياسية التي وفرت مظلة وغطاء لكل جرائم الصهاينة بحق القدس وبحق مواطنيها الصامدين.