وأفادت وكالة مهر للانباء ان الرئيس محمود احمدي نجاد قال في مقابلة اجرتها معه اسوشيتد برس وقناة اي بي تي ان التلفزيونية بعد وصوله الى نيويورك، ان العالم على اعتاب تطورات كبرى، وانه لا يمكن ان تستمر الظروف والاوضاع العالمية الراهنة ولابد من حصول تغييرات كبيرة، مضيفا انه من الطبيعي ان تصاحب مرحلة التغييرات بعض المشاكل ولابد من تحملها.
وردا على سؤال حول اعتقال بعض الرعايا الامريكان في الحدود الايرانية العراقية، صرح احمدي نجاد ان عددا من الرعايا الامريكان عبروا الحدود الايرانية بشكل غير شرعي، وهذا يعتبر مخالفا لقوانيننا، وان البت بهذا الموضوع هو بعهدة السلطة القضائية المستقلة، وفقط اطلب من السلطة القضائية ان تقوم بدراسة موضوع هؤلاء الرعايا الامريكيان في اسرع وقت ممكن.
وبشأن محارق الهولوكوست، أوضح محمود احمدي نجاد اننا نفصل موضوع اليهود عن الصهيونية، فالصهيونية حزب سياسي الا ان اليهود ومثلما سائر البشر، هم اتباع احد الاديان السماوية، وتساءل: انه على فرض وقوع حادثة الهولوكوست، اين حصلت هذه الحادثة ومن الذي ارتكبها، وما هي صلة الهولوكوست بموضوع فلسطين؟ ولماذا يجب على الشعب الفلسطيني ان يدفع ثمنها؟ وقال ان الشعب الفلسطيني مشرد منذ 60 عاما، حيث يعطونهم القنابل بدلا من الغذاء، مؤكدا ان شعب فلسطين لم يكن له اي دور في الحرب العالمية الثانية، فلماذا عليهم ان يتحملوا وزر الاوروبيين؟
وعن تواجد القوات الاجنبية في افغانستان، ومدى رغبة الجمهورية الاسلامية الايرانية بمساعدتها من اجل محاربة الارهاب، قال رئيس الجمهورية انه رغم وجود الاواصر الانسانية العميقة والودوية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبلدي افغانستان والعراق، فإن حدودنا الشرقية والغربية غير آمنة، وأضاف اننا نرغب باستتباب الامن في المنطقة، مشيرا الى ان قضايا المنطقة ليس لها حلول عسكرية، وقد اثبتت التجربة التاريخية ان تواجد القوات العسكرية في افغانستان محكومة بالفشل، مثلما خرجت القوات البريطانية قبل 100 عام من افغانستان بهزيمة منكرة، وانسحبت روسيا من المنطقة قبل 30 عاما.
وفيما يتعلق بالموضوع النووي الايراني ومحادثات الاول من اكتوبر، اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ان طهران تتابع موضوعها النووي وفقا للقانون وعبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط، وان الذين يريدون ان ينتهكوا القوانين والاعراف الدولية يعرضون السلام العالمي للخطر، مضيفا انه لابد من البحث عن جذور انعدام الامن وايجاد حلول رئيسية لها، لأن الخطاب العسكري الذي كان سائدا بعد الحرب العالمية الثانية قد فقد جدواه، موضحا ان وجود السلاح النووي هو اساس للخطر وانعدام الامن ولابد من ارادة عالمية لنزع الاسلحة النووية، كما انه لابد من توفير الارضية ليتمكن الجميع من الاستخدام السلمي للتقنية النووية./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٣:٤٢
قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان ايران تعتبر فرصة لدول العالم والجميع يمكنهم الاستفادة من هذه الفرصة، جاء ذلك تعليقا على تصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما من ان ايران تشكل خطرا مستقبليا.