أكد مساعد وزير الخارجية الروسي في لقائه مع مساعد وزير الخارجية الايراني انه لا يمكن تحديد الوضع القانوني لبحر قزوين بدون ايران، مشددا على انه لا يمكن انكار دور طهران الممتاز في تعزيز التعاون في المنطقة.

وأفادت وكالة مهر للانباء ان مهدي صفري الذي يقوم حاليا بزيارة الى موسكو، التقى امس الثلاثاء مع غريغوري كاراسين مساعد وزير الخارجية الروسي واجرى معه محادثات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما تباحث الجانبان خلال هذا اللقاء حول اهمية تنمية العلاقات الثنائية على الاصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية والاقليمية، بما في ذلك الاسراع في تحديد الوضع القانوني لبحر قزوين بمشاركة الدول الخمس المتشاطئة وعقد القمة في العاصمة الاذربيجانية باكو، والتطورات في منطقتي القوقاز وآسيا الوسطى وكذلك زيادة التعاون الدولي بين البلدين.
وأكد مساعد وزير الخارجية الروسي على اهمية التنمية الشاملة للعلاقات بين البلدين، ووصف دور ايران في حل وتسوية قضايا المنطقة وخاصة في تعزيز الاستقرار في آسيا الوسطى والقوقاز وبحر قزوين، مؤكدا على ضرورة مشاركة ايران في حل قضايا المنطقة.
وأضاف غريغوري كاراسين ان تعاون ايران ودول المنطقة من اجل تعزيز العلاقات الثنائية ومتعددة الاطراف بما في ذلك التعاون في مجالات مكافحة الارهاب والتطرف والجرائم المنظمة وتهريب المخدرات وتشريك المساعي في مجال الطاقة وزيادة التعاون الاقتصادي، يؤدي الى عزيز وضمان السلام والاستقرار.
ورأى كاراسين انه من غير الممكن تحديد الوقع القانوني لبحر قزوين بدون ايران، مؤكدا انه لا يمكن انكار الدور الايراني الممتاز في تعزيز المشاركة والتعاون وتنفيذ الاتفاقات بشأن بحر قزوين.
من جانبه، قيم مساعد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، بالايجابية المسيرة المتنامية للتعاون في ظل عزم وارادة كبار مسؤولي البلدين، مصرحا اننا نشهد تنمية وتعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية وزيادة التعاون الاقليمي والدولي، وان مواصلة هذا المسار يعتبر من اولويات السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضاف مهدي صفري ان امام البلدين الجارين آفاق زاهرة لرفع مستوى العلاقات والتعاون المشترك، وان زيادة المشاورات الثنائية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاعلامية هو امر ضروري.
وأشار صفري الى الاهداف التي يرمي لها الاجانب وخاصة في إطار اتساع نطاق الازمة وزعزعة المنطقة، مصرحا بأن الظروف التي تمر بها المنطقة وسرعة التطورات تتطلب تعزيز المشاورات المنتظمة والتعاون الثنائي ومتعدد الاطراف وخاصة بين الدول المطلة على بحر قزوين ومنطقة القوقاز وآسيا الوسطى بناء على مبدأ الاحترام والثقة المتبادلين.
وكان مهدي صفري الذي يزور موسكو حاليا، قد التقى مع غالاوين مندوب روسيا الخاص في شؤون بحر قزوين، واجرى معه محادثات حول تنمية العلاقات وتعزيز التعاون المشترك وموضوع تحديد الوضع القانوني لبحر قزوين بمشاركة واتفاق الدول الخمسة المتشاطئة./انتهى/