أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية أن قيام سلطة رام الله بسحب التصويت على تقرير لجنة غولدستون الدولية, يعتبر أمرا خطيرا ومهزلة سياسية كبرى وخيانة لدماء الشهداء.

وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن موقع فلسطين اليوم ان هنية كشف في حديث له اليوم الاثنين أمام المجلس التشريعي الفلسطيني أن أحد المسئولين في جنيف قال له في اتصال هاتفي معه أن الرئاسة الفلسطينية في رام الله طالبت المجموعة العربية والإسلامية بسحب التقرير وعدم التصويت عليه ما أصاب المجموعة بالإرباك الشديد .
وأضاف المسؤول لرئيس الوزراء أن غولدستون القاضي اليهودي الديانة وبنته تقطن داخل الاحتلال وهو عضو مجلس أمناء الجامعة العبرية بكى حين علم بموقف السلطة في رام الله ولم يتمالك نفسه من الحزن والبكاء .
وأكد هنية في حديثه أمام التشريعي أن المهزلة التي حدثت بسحب التصويت أتت بقرار من هرم السلطة السياسية في رام الله وهو أبو مازن, متسائلا إذا كانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وحركة فتح والمجلس التشريعي لا يوافقون على القرار, فمن الذي اتخذه غير أبو مازن بصحبة الاحتلال ودايتون الأمريكي .
وقال هنية: "القرار له أبعاد مع عملية التسوية ويأتي ضد الاستحقاقات الوطنية الكبرى, فالاستحقاق الأول هو ما يجري في القدس وما يتعرض له أهلنا وهم يدافعون عن الأقصى و يرابطون فيه ومنهم الشيخ رائد صلاح والشيخ كمال الخطيب نصرهما الله مع النساء والأطفال والشباب والشيبان الذين يدافعون عن المسجد بأنفسهم وأرواحهم, ويأتي هذا القرار ليضع عائقا كبيرا لاستعادة الوحدة الفلسطينية لحماية الأقصى والقدس ".
وأضاف:" والاستحقاق الثاني هو عملية تبادل الأسرى بيننا وبين الاحتلال الصهيوني وقد تم بناء على ذلك الإفراج عن 20 أسيرة وجاء هذا القرار العبثي والجريمة الوطنية من رام الله معترضا على هذا الاستحقاق, وأما الاستحقاق الثالث هو الوحدة الوطنية برعاية مصرية والتي قدمت فيه حماس كل ما قدمته لاستعادة الوحدة ولذلك نحن نرى أن خطورة التوقيت هو موازي لقرار تأجيل التصويت وبنفس القوة والخطورة, فبدل تلك الاستحقاقات دخلنا في متاهات الجريمة السياسية فهذا أمر مدبر وما قالوه كذب حول الوحدة وحول المصلحة الوطنية "./انتهى/