اكد قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان على قطاع التربية والتعليم الاستفادة من جميع الاساليب والوسائل الحديثة لتحقيق اهدافها السامية ورفع المستوى العلمي للمعلمين والطلاب.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية المعظم اكد في كلمة القاها خلال استقباله اليوم مسؤولي ورؤساء التربية والتعليم في انحاء البلاد , ان اعداد المعلمين والطلاب سيمهد للمجتمع تحقيق العدالة والهدوء والسلام والصدق.
واعتبر سماحته مهمة التربية والتعليم من اهم المسؤوليات في البلاد مضيفا : ان الفارق بين الانسان الخام الذي هو الطفل ونتاجه المتميز الذي يجب ان يكون انسانا مفكرا وحكيما وعارفا , هو فارق كبير جدا , وان دور التربية والتعليم في هذا المسير هو دور بالغ الاهمية.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم الغاية من التربية والتعليم في العقيدة الاسلامية هو تربية الانسان المنشود مضيفا : ان هذه المسؤولية الجسيمة والحساسة تقع على عاتق قطاع التربية والتعليم.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان الانسان الذي يريده الاسلام يجب ان يتمتع فضلا عن تطوره في الميادين المادية , على الخصال المعنوية مثل تهذيب الروح والالتزام بالاخلاق والعدالة والرغبة بالكمال المعنوي والحركة في هذا الطريق , موضحا ان على قطاع التربية والتعليم الاستفادة من جميع الوسائل والاساليب الحديثة لتحقيق هذه الاهداف السامية ورفع المستوى العلمي للمعلمين والطلاب.
واعتبر سماحته ان الاوضاع الراهنة في العالم هي نتيجة للفكر المادي والراسمالي وسيطرة منطق القوة وانزواء القيم المعنوية , مؤكدا انه استنادا الى هذا الفكر فان ادعياء الالتزام بالقانون والنظم والعدالة وحقوق الانسان في العالم  المعاصر يسمحون من وراء هذه الشعارات بارتكاب اسوأ ممارسات العنف ويعتمدون منهج النفاق والرياء.
وشرح سماحة آية الله العظمى الخامنئي اهمية التربية والتعليم في تربية النشء الجديد مضيفا : ان امريكا بالرغم من جميع امكانياتها المادية والاعلامية والعسكرية والسياسية الا انها تمارس ضغوطا على بعض دول المنطقة لتغيير المناهج الدراسية من اجل تحقيق مآربها وهذا يدل على اهمية التربية والتعليم بحيث تركز عليه القوى العظمى.
ولفت سماحته الى امتلاك التربية والتعليم لعناصر فكرية ودينية جيدة وتمتعها بخدمات المعلمين القيمة في مختلف المراحل , مشددا على ضرورة الشمولية في مجال التربية والتعليم , واضاف : ينبغي ملء فراغ المجال التربوي في التربية والتعليم بشان اعداد المعلمين واضفاء الطابع الديني والفكري , وبذل مزيد من الجهود لمساعدة المدارس الممتازة والادارة الصحيحة للمدارس.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم القضايا المادية جزء من الاحتياجات المختلفة لقطاع التربية والتعليم موضحا : انه اضافة الى القضايا المادية فلا بد من الاهتمام بتطوير مستوى ومكانة المعلمين ومدراء المدارس وتوفير الارضية لمزيد من التعاون بين اولياء الامور والمدارس.
وفي مستهل هذا اللقاء قدم وزير التربية والتعليم مرتضى حاجي تقريرا عن الاجتماع الثاني والعشرين لرؤساء التربية والتعليم في انحاء البلاد وقال : ان اعتماد الاساليب العلمية لتحقيق الاهداف المرسومة في الخطة العشرينية للبلاد وتحسين نوعية المهارات العلمية والمهنية للمعلمين وتاهيل وتدريب الكوادر الانسانية وتطوير التعليم في الماطق الفقيرة ودراسة الوسائل الجديدة للتعليم كانت من محاور التي تم مناقشتها في هذا الاجتماع./انتهى/