قال نائب الامين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم اننا لن نقف لنتفرج على الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية, مؤكدا "اننا في موقع المواجهة, وفي موقع الجهوزية لنمنع إسرائيل من أن تحقِّق أهدافها".

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان الشيخ نعيم قاسم قال الجمعة خلال افتتاح مؤسسة جهاد البناء الإنمائية المعرض السنوي للمنتوجات الزراعية "أرضي" في قاعة مجمع سيد الشهداء(ع) في الرويس ـ الضاحية الجنوبية لبيروت, "لا تستهينوا بكشف شبكات التجسس الإسرائيلية ،هذه الشبكات التي تمَّ القبض عليها في مختلف الأراضي اللبنانية هزَّت كيان العدو الاسرائيلي داخلياً، ولا تستهينوا بكشف أجهزة التنصُّت بين قريتَي ميس الجبل وحولا في المنطقة الحدودية، هذا إنجاز نوعي كبير للمقاومة، حيث فضحت إسرائيل وكشفت إمكاناتها على الرغم مما لديها وما عندها ".
وردا على بيانا الامانة العامة ل 14 اذار قال سماحته: لقد فاجأني أن بعض من اطلع على كشف أجهزة التجسس الاسرائيلية، لم يتحمل أن ينتقد إسرائيل لأنها خرقت القرار 1701، بل اعتبر أن كل الأطراف تخرق القرار 1701، على أساس أن في لبنان أناس حياديون! ليس لهم علاقة لا بنا ولا بإسرائيل، فيعتبرون أننا وإسرائيل في ذات الخانة في مجال الخروقات، واعتبر ان هؤلاء مكشوفون على كل حال، فلو أتتهم معجزات السماء لن يغيِّروا ولن يبدِّلوا، لأن المصيبة في عمقهم وفي عقليتهم وطريقة تفكيرهم .
الشيخ قاسم انتقد عدم حيادية الامين العام للأمم المتحدة, وقال انه عندما يحلل الامين العام للامم المتحدة ومن معه ما الذي جرى، يعتبر أن المشكلة من المقاومة والمقاومين، ولا مشكلة من إسرائيل، فيتأسَّف على حوالي عشرة آلاف خرق إسرائيلي، ولكن على حادثة واحدة لم يثبت أننا متهمون فيها، يصف التقرير أن هذا أمر خطير يستوجب التوقف عنده، معتبرا ان امرهم عجيب حيث هم لا يرَون إسرائيل، واضاف: على كل حال من لا يرى إسرائيل نحن سنريه إياها وسنُري إسرائيل من نحن .
الشيخ قاسم وحول تأليف الحكومة اعتبر ان البعض لا يريد حكومة الوحدة الوطنية، ويريد حكومة الأكثرية، واكد ان هؤلاء الذين لا يريدون حكومة وحدة وطنية هم الذين يخرِّبون عليها، ويضعون الشروط ويلعبون في الوقت الضائع، وقد قلبوا الحوار الهادئ الذي كان يمكن أن يصل إلى نتيجة قريبة إلى توتير سياسي وإعلامي لتأخير تشكيل الحكومة أو لتخريبها. وأكّد أننا لا زلنا على قناعتنا بأنّ الحوار الهادئ البنَّاء بين الأطراف التي تريد حكومة الوحدة الوطنية يمكن أن يصل إلى نتيجة ./انتهى/