اكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فشل السياسة الاميركية في المنطقة، لانحيازها المطلق للكيان الصهيوني متهمة السلطة الفلسطينية بمواصلة اللقاءات مع الاحتلال.

وقال المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان سياسة الادارة الاميركية تقوم حتى هذه اللحظة على اساس الدعم المطلق للاحتلال الاسرائيلي بالرغم مما تحاول اظهاره من نوايا حسنة شكلية تجاه قضايا العرب والمسلمين والقضية الفلسطينية.
واضاف ابو زهري: ان تحركات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وغيرها من المسؤولين الاميركيين في المنطقة تهدف الى اعطاء انطباع بان الادارة الاميركية تفعل ما بوسعها لدفع مسيرة التسوية قدما الى الامام، وتريد مقابل ذلك الثمن من العرب المتمثل بالتطبيع.
واكد ان السياسة الاميركية في المنطقة محكومة بالفشل، لانحيازها المطلق للاحتلال ولتنكرها لنتائج الديمقراطية الفلسطينية ورفضها التعامل مع الشرعية الفلسطينية المتمثلة في حركة حماس التي فازت بموجب صناديق الاقتراع.
واشار ابو زهري الى ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نعى مسيرة التسوية لكنه فاجأ الجميع بعد يومين من ذلك فقط بذهابه الى نيويورك وعقد لقاء مباشر مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو.
واعتبر ان تصريحات السلطة برفض استئناف المفاوضات انما هي تصريحات دعائية واعلامية في ظل ما يعرف من عدم مصداقية في الموقف الرسمي الفلسطيني لدى شعوب المنطقة خاصة الشعب الفلسطيني ولا يمكن التعويل عليها.
واكد ابو زهري وجود وفد فلسطيني بشكل دائم في واشنطن وعقده لقاءات متواصلة مع وفد اسرائيلي، ما يعني ان اللقاءات بين الطرفين مستمرة ولم تتوقف من دون اي ثمن حيث يغلب عليها الطابع الامني.
وخلص الى ان عباس متمسك بالمفاوضات وملتزم بخارطة الطريق من خلال الاعتقالات وضرب المقاومة في الضفة الغربية.
واتهم ابو زهري السلطة بممارسة الدعاية واظهار عباس بانه الزعيم الوطني الرافض للتنازل عن الحقوق الفلسطينية، معتبرا ان قضية تقرير غولدستون كشفت عن حقيقة موقف عباس./انتهى/