وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء ان غلام علي حداد عادل ألقى اليوم الاربعاء كلمة امام المحتشدين امام وكر التجسس الامريكي (السفارة الامريكية بطهران سابقا)، قال فيها انه بعد حوالي 9 اشهر على انتصار الثورة وفي يوم 4 تشرين الثاني / نوفمبر 1979، قام الطلبة الجامعيون بالتحشد والتظاهر احياءا للذكرى السنوية لنفي الامام الخميني (رض) وكذلك استشهاد عدد من تلاميذ المدارس على يد النظام البائد، وفي ذلك اليوم اقتحم الطلبة الجامعيون السفارة الامريكية التي سميت فيما بعد بحق، وكر التجسس الامريكي، وسيطروا عليها، وفيما بعد سمي ذلك اليوم باليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي.
وتابع حداد عادل ان الشعب وبعدما سمع بذلك، أيد ما قام به الطلبة الغيارى، واعربت الجماهير عن سرورها وقامت الألوف المؤلفة بالتجمع امام وكر التجسس، مثلما نشهده اليوم، موضحا انه طيلة سنوات الحكم الاستبدادي للنظام البائد، فإن جميع الذين ذاقوا سياط التعذيب في تلك الفترات، كانوا يضعون كل تلك الممارسات الجائرة، في حساب امريا، لانهم كانوا يعلمون ان ذلك النظام كان يحظى بدعم مطلق من قبل امريكا، ولذلك اعربوا عن سرورهم لاقتحام الطلبة الجامعيين لوكر التجسس الامريكي.
وأشار حداد عادل الى ان الامام الخميني (رض) كان قد أيد تلك الحركة التي قام بها الطلبة الجامعيون، حيث وصفها بأنها كانت ثورة ثانية اكبر من الثورة الاولى، لافتا الى انه تم بعدها اكتشاف وثائق بينت حجم المؤامرات التي كانت تحاك في هذا الوكر للتجسس ضد الثورة.
وقال ان امريكا وخلافا لشعاراتها في دعم الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان، فإنها دعمت دوما الحكومات الدكتاتورية، وفي الحقيقة فأن امريكا لم تكن ابدا تدعم الحكومات الشعبية.
وأضاف ان هذا الامر يمكن اختباره من خلال القاء نظرة على دول المنطقة، فهنالك دول عديدة في محيطنا لا يتم فيها التحدث اصلا عن حرية الانتخابات، وفي السنوات الاخيرة لم يكن لديها برلمانات، الا ان هذه الدول كانت مقربة من امريكا لانها كانت تخدم المصالح الامريكية. وفي ايران قبل الثورة ايضا كان نفس الامر صادقا، فلم يكن هناك اثر للحرية وحقوق الانسان والديمقراطية والانتخابات في ايران، بينما كان نظام الشاه البائد يتلقى الدعم اللامحدود من امريكا.
ونوه غلام علي حداد عادل الى نهضة الامام الخميني (رض) ومعارضته للتدخل الامريكي في الشؤون الايرانية، واطلاقه صرخة الاستقلال حيث احيا روح الحرية والاستقلال لدى الشعب الايراني، ثم تعرض للنفي في مثل هذا اليوم سنة 1964، وفي نفس اليوم في سنة 1978 تظاهر تلاميذ المدارس احياءا لذكرى نفي الامام الخميني (رض)، وتجمعوا امام جامعة طهران، فما كان من جلاوزة النظام البائد الا ان اطلقوا عليهم الرصاص، فاستشهد عدد كبير من التلاميذ. فيما علم من خلال الوثائق التي كشفت في وكر التجسس، انه قبل يومين من هذا الحادث، اجتمع السفيران الامريكي والبريطاني مع الشاه واوصوه بالتصدي للمتظاهرين.
وشدد حداد عادل في ختام كلمته، على ان يوم الرابع من تشرين الثاني / نوفمبر 1978 واستشهاد التلاميذ، كان منشأ لنهضة ويقظة الشعب الايراني./انتهى/
تاريخ النشر: ٤ نوفمبر ٢٠٠٩ - ١٣:٢٣
أكد رئيس اللجنة الثقافية في مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاربعاء ان اقتحام الطلبة الجامعيين لوكر التجسس واحتلاله كان بسبب تراكم الآلام التي ذاقها الشعب الايراني من الاستكبار والاستعمار الامريكي.