ووافاد راديو سوا ان عباس قال في كلمة له في رام الله "لقد أبلغت اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح بعدم رغبتي في الترشح للرئاسة في الانتخابات القادمة" معتبرا أن "هذا القرار ليس من باب المساومة".
وتعهد عباس باتخاذ "خطوات إضافية سيتم الإعلان عنها في حينها" وذلك من دون الكشف عن طبيعة هذه الخطوات.
واشار إلى أن الانتهاكات الصهيونية في المسجد الأقصى تنذر بتحويل الوضع إلى حرب دينية.
وأعرب عباس عن "تفاؤله" بإمكانية تحقيق حل الدولتين رغم المخاطر القائمة شريطة "الالتزام بقرارات الأمم المتحدة وخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية مع الاستفادة من كل تقدم حصل في المفاوضات في كامب ديفيد وطابا وأنابوليس وتأسيس الدولة وفقا لحدود ما قبل عام 1967".
وقال إن هذه الشروط تشمل أيضا اعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية مع ضمان حرية الوصول للأراضي المقدسة ، والتوصل لحل عادل لقضية اللاجئين كما ورد في مبادرة السلام العربية وعدم القبول بشرعية وجود المستوطنات الإسرائيلية فوق أراضي الدولة الفلسطينية.
وأضاف أن الشروط تشمل كذلك إيجاد ترتيبات أمنية يقوم بها طرف ثالث على الحدود بين الدولة الفلسطينية والكيان الصهيوني ، وحل قضية المياه وفق القانون الدولي وحق الدولة في السيطرة على مصادر مياهها وأجوائها ، وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وانتقد عباس الادارة الامريكية وقال إن السلطة الفلسطينية عبرت عن "تفاؤلها وترحيبها بدعوة الرئيس باراك أوباما لوقف الاستيطان الإسرائيلي قبل أن تقوم واشنطن بمحاباة الجانب الإسرائيلي".
وتابع قائلا "لقد فوجئنا بمحاباة الولايات المتحدة للجانب الإسرائيلي بعد دعوتها السابقة إلى تجميد النشاط الاستيطاني" مشيرا إلى أن الاحتلال الصهيوني يريد مفاوضات دون مرجعية دولية ويواصل الاستيطان لاسيما في القدس التي يتم تغيير المعالم العربية فيها بشكل غير مسبوق.
يذكر أن عباس يترأس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كما يترأس السلطة الفلسطينية منذ شهر يناير/كانون الثاني عام 2005 بعد انتخابه لخلافة مؤسسها ياسر عرفات./انتهى/