وافادت وكالة مهر للانباء ان عدا من علماء اهل السنة التقوا يوم الخميس مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني.
واوضح لاريجاني في هذا اللقاء ان استراتيجية نظام الجمهورية الاسلامية قائمة على اساس التقارب بين المذاهب الاسلامية وتعتبر مبدأ وحدة الشيعة والسنة من التعاليم الخالدة للامام الخميني (رض) مؤسس الجمهورية الاسلامية وملتزمة بها.
واردف قائلا : ان توجيهات قائد الثورة الاسلامية بشأن وحدة المسلمين والتي اكد سماحته مرارا عليها وخاصة المواضيع القيمة التي طرحها خلال جولته الاخيرة الى كردستان هي اساس حركة النظام.
وحذر رئيس مجلس الشورى الاسلامي قائلا : في السنوات الاخيرة حاولت امريكا والدول السائرة في فلكها بالمنطقة نشر اسلام بديل لتشويه صورة الاسلام من خلال الحركات الارهابية , والايحاء بان الجهاد الاسلامي الذي هو مبدأ اصيل في الاسلام بانه مرادف للارهاب.
واكد ان على جميع المذاهب الاسلامية السعي لعدم الوقوع في هذا الفخ الامريكي الصهيوني مضيفا : من جهة اخرى فان الصراعات الطائفية هي هدية قذرة فرضتها اجهزة مخابرات بعض الدول على الساحة الاقليمية الراهنة وهي لا ترتبط مطلقا مع الجوهر الفكري للمذاهب الاسلامية حيث تعايش اتباع المذاهب بمودة جنبا الى جنب لعدة قرون , وهذه الظاهرة هي حركة شيطانية ايحائية تمهد لدخول الاجانب الى المنطقة.
وتابع قائلا : ان الجمهورية الاسلامية تدعو الى الفكر التوحيدي الاخلاقي على اساس تعزيز التقارب بين المذاهب الاسلامية والاديان التوحيدية , ولديها حدود واضحة مع الافكار المتطرفة والارهابية المصطنعة , واذا كانت الجمهورية الاسلامية تدافع عن الجهاد باعتباره مبدأ لاحياء الشرف الانساني والعزة والشموخ الاسلامي في فلسطين ولبنان وباقي الشعوب , ولكنها بنفس الوقت تعارض الحركات الارهابية العمياء لانها تعتبر هذه الحركات ظاهرة انشأتها اجهزة المخابرات الاجنبية.
واضاف : ان انظمة وقوانين البلاد متساوية للجميع ويجب على كل الافراد ان يكونوا ملتزمين باحترام القانون , ولا يمكن استثناء فئة من المجتمع امام القانون.
من جانبهم اكد مولوي عبد الحمدي وبعض علماء اهل السنة في هذا اللقاء على مبدأ وحدة المذاهب الاسلامية ودعم الموقف التقدمي الاسلامي لنظام الجمهورية الاسلامية مشيرين الى استخدام مزيد من آليات التقارب بين المذاهب الاسلامية./انتهى/