أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان التغييرات المزعومة في السياسات الامريكية لم تكن الا مظاهر لخداع الساذجين السياسيين، مشيرا الى استمرار امريكا في سياساتها المعادية لإيران.

وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء ان علي لاريجاني قال صباح اليوم في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي ان الحوادث المؤسفة تصاعدت حدتها في اليمن خلال الاسبوعين الاخيرين، مضيف ان التدخل السعودي في اليمن والقصف المتتالي الذي تشنه المقاتلات السعودية ضد المسلمين اليمنيين، يبعث على الاستغراب.
وتساءل: كيف سمح خادم الحرمين في هذه الايام الخاصة، بإراقة دماء المسلمين في اليمن، باستخدام القدرات العسكرية السعودية؟
وتابع ان الانباء تتحدث ان الادارة الامريكية تواكب وتساعد في مثل هذه العمليات القمعية، وهذا ايضا نموذج آخر عن التغييرات التي بشر بها الرئيس الامريكي الجديد!!.
وأضاف انه بالطبع فإن الاجراءات اللذين اتخذتهما الولايات المتحدة ضد الشعب الايراني تشير الى عمق هذه التغييرات، احدهما تمديد القيود والعقوبات ضد ايران لفترة سنة اخرى من قبل الرئيس الامريكي، والثاني تجميد ارصدة مؤسسة علوي في امريكا.
وقال لاريجاني ان تخصيص ميزانية للحرب الاعلامية ضد ايران والتدخلات الصبيانية بعد الانتخابات في الشؤون الداخلية الايرانية والاجراءات الاخيرة ضد طهران وتقديم المقترحات السخفيفة وغير العقلانية في الموضوع النووي الايراني، كل ذلك يؤكد ان التغييرات المزعومة لم تكن الا مظاهر لخداع الساذجين السياسيين.
وأردف رئيس مجلس الشورى الاسلامي انه يمكن القول ان هذه السياسات تخفي خبثا اكثر على المدى البعيد، وإذا وضعت بعين الاعتبار لاأبالية الولايات المتحدة ازاء ممارسات الكيان الصهيوني في بناء المستوطنات اليهودية في فلسطين والدفاع عن وحشية هذا الكيان بعد الكشف عن محتويات تقرير لجنة الامم المتحدة في موضوع غزة، ستتضح السيناريو الخادعة التي يعتمدها الساسة الامريكان في العصر الجديد، مشددا على انه هنا يتم ادراك النداء الصارخ الذي اطلقه قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامنئي في تصريحاته الاخيرة، حيث يشير الى مظاهر من حقيقة التعامل الامريكي الجديد في هذه الظروف الغامضة المليئة بالنفاق والتملق./انتهى/