أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ان وسائل اعلام اسيا واوقيانوسيا خلال السنوات القادمة ومن خلال سيطرتها على الاجواء الاعلامية في العالم، ستتغلب على الشبكة الاعلامية الصهيونية ونظام السلطة.

وأفادت وكالة مهر للانباء ان الرئيس محمود احمدي نجاد قال مساء الاحد في لقائه مع الوفود المشاركة في اجتماع اتحاد وكالات انباء اسيا واوقيانوسيا الذي تستضيفه وكالة مهر للانباء، ان قوة تأثير وسائل الاعلام في دول قارة اسيا واوقيانوسيا تتضاعف عبر الاتحاد والتعاون.
وأضاف الرئيس احمدي نجاد ان احدى وسائل الصهيونية العالمية في السيطرة على العالم، هي تأسيس وسائل الاعلام واستخدامها، وأوضح ان وسائل اعلام الصهيونية العالمية ونظام السلطة، تقوم بتهويل ابسط القضايا في الدول الاسيوية وتحويلها الى قضايا عالمية، من اجل الضغط على هذه الدول، الا انها لا تقوم بنشر الممارسات القبيحة والسلبية العديدة بما في ذلك في امريكا وفلسطين المحتلة.
وتابع ان افظع الجرائم اللاانسانية يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، الا ان وسائل الاعلام التابعة لنظام السلطة تبدل بين الظالم والمظلوم، وتصف اهالي غزة الذين لديهم الحق في الحياة وتحديد المصير والدفاع عن انفسهم طبقا للقوانين الدولية، بأنهم ارهابيون، فيما تصف المجرمين الصهاينة بأنهم المدافعون عن العالم الحر.
وشدد رئيس الجمهورية على انه في الظروف التي تمطر وسائل الاعلام الصوتية والتصويرية والمجازية اذهان البشر، فإن على وسائل اعلام اسيا واوقيانوسيا ان تنشر رسالة الصداقة والسلام والاخوة بين الشعوب في جميع العالم.
وفي جانب من اللقاء، أجاب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية على اسئلة المشاركين في اجتماع اوانا، ففي رده على سؤال حول مواصلة ايران لنشاطاتها النووية السلمية، صرح احمدي نجاد ان الحقوق الرئيسية للشعب الايراني غير قابلة للتفاوض، وان النشاطات والتعاون النووي يتم فقط في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحا ان الاعداء ومن خلال تسييس الموضوع النووي بذلوا قصارى جهودهم من اجل إركاع الشعب الايراني، الا ان مساعيهم باءت بالفشل.
وتابع ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة للتعاون البناء والصادق مع الدول الغربية في مجل التقنية النووية، وأكد ان التعاون مع ايران في هذا المجال هو في مصلحة الغربيين، لان معارضتهم لإيران يجعلها اكثر قوة وتطورا.
وردا على سؤال حول مستقبل العلاقات الايرانية الافغانية، قال الرئيس احمدي نجاد ان الاولوية الرئيسية اليوم في افغانستان تتمثل في استتباب الامن وإكمال العملية السياسية، لأن ذلك يعود بالفائدة على المنطقة والعالم، مؤكدا ان تواجد القوات الاجنبية في المنطقة له تداعيات سلبية على تطور شعوب ودول المنطقة، وان على الاصدقاء وزعماء الناتو اذا كانوا صادقين ان يفوضوا جميع الامور الى الحكومة الافغانية المنتخبة عبر خطة وجدول زمني محدد.
كما شدد رئيس الجمهورية على ان دول المنطقة بما فيها ايران والهند، قادرة من خلال التعاون فيما بينها، على القضاء على الارضيات الخارجية والاقليمية للارهاب./انتهى/