أكد رئيس الحكومة الانتقالية العراقية اياد علاوي «ان لا اعداء للعراق بمعنى العداوة»، لافتا الى «ان ثمة اشكالات مع ايران كأي اشكالات قد تكون موجودة مع دول اخرى، ولكننا نسعى الى حل هذه الاشكالات بطرق اخوية وسلمية ومبنية على التفاهم والمصلحة والحرص».

وردا على سؤال لـ «الرأي العام»  الكويتيه حول اعلان وزير الدفاع العراقي حازم شعلان لصحيفة «واشنطن بوست» الاميركية «ان ايران العدو الاول للعراق»أكد رئيس الوزراء العراقي ننتظر «توضيحا من وزير الدفاع حول تصريحه»
وقال: «بصراحة لا اعرف ما الذي حصل او استجد حتى يصرح الاخ الوزير بهذه الطريقة، وتامل ان يصلنا التوضيح وحينها يكون لنا رأي».
وأكد علاوي  انه سيزور الكويت في الموعد المحدد,
وقال ردا على سؤال حول اذا كانت هناك مخاوف امنية بعد ما اشيع وتم نفيه عن تخطيط مجموعة ارهابية للقيام بأعمال تخريبية في الكويت بينها استهدافه: «يقال ان الزرقاوي حد السيف وانه ينتظر حتى يخرج قلبي ويقطعه، ولا ادري اذا كان سيقوم بذلك ام لا».
وأثار تصريح شعلان بلبلة في اوساط الوفد العراقي الرسمي الذي بدا «متفاجئا» بما نقل عن وزير الدفاع, ومع شيوع التصريح - القنبلة فتحت خطوط الاتصال مع العراق في محاولة لتأمين اتصال بين علاوي وشعلان لاستيضاح خلفيات الموقف و«مبرراته» الامر الذي تعذر حصوله حتى ساعة متقدمة من الليل بسبب ما تردد عن أن وزير الدفاع موجود في السعودية.
ولم تستبعد مصادرالوفد  ان يصدر توضيح، ربما من الخارجية العراقية، يشير الى ان ما نقل عن وزير الدفاع «غير دقيق».
وكان وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان صرح في حديث نشرته صحيفة «واشنطن بوست» امس، ان ايران تمثل «العدو الاول للعراق».
وقال شعلان ان «ايران تتدخل لقتل الديموقراطية», واتهم هذا البلد الذي خاض حربا ضد بلاده من 1980 الى 1988 بدعم «الارهاب والعمل على ادخال اعداء الى العراق».
وفي هذا الحديث الذي اجري السبت الماضي، اتهم الوزير العراقي ايضا ايران بأنها «سيطرت على مراكز حدودية (عراقية) وارسلت جواسيس ومخربين واخترقت الحكومة العراقية الجديدة بما فيها وزارته».
واوضح شعلان ان عددا من الاشخاص قاتلوا في افغانستان اعتقلوا في العراق «واعترفوا بأنهم تلقوا مساعدات من قوات الامن الايرانية».
وذكر خصوصا سودانيا كان على اتصال باجهزة الاستخبارات الايرانية تم اعتقاله في ابريل وبحوزته «مادة سامة قوية جدا» كان يريد ان يلوث بها مياه الديوانية.
واكد الوزير العراقي ايضا ان شخصين آخرين «كانا يعملان لحساب الاستخبارات الايرانية» القي القبض عليهما منذ ثلاثة اسابيع في شمال شرقي العراق,
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية العراقي لبيب عباوي لـ«واشنطن بوست»: «لدينا مشاكل مع الدول المجاورة في شكل عام»، اضاف: «لا نتهم الحكومات ولكن نرى انها لا تعمل ما يكفي على الحدود للحؤول دون عمليات التسلل», واكد ان ارهابيين يصلون الى العراق قادمين من سورية والاردن والسعودية, واكد ان «عددا كبيرا من الدول ترسل جواسيس» الى العراق ./انتهي/