ونقلت وكالة مهر للانباء عن قناة الجزيرة الاخبارية ان باول قال في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي "بحثنا المبادرة السعودية"، مشيرا إلى أهمية مشاركة هذه القوات للمساعدة في إحلال الأمن.
وكان باول قد أجرى محادثات تمهيدية مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل تتعلق بمبادرة سعودية تهدف إلى تسهيل إرسال قوات من دول عربية أو إسلامية إلى العراق.
واكتفى الفيصل في رده على احتمال إرسال مثل هذه القوات بالقول "أجرينا محادثات أولية وسنجري محادثات أخرى في وقت لاحق"، دون أن يذكر أي تفاصيل عن الخطة.
ووصل باول السعودية الأربعاء ضمن جولة شملت عددا من دول المنطقة لإجراء محادثات مع القادة السعوديين ثم مع رئيس الحكومة العراقية المؤقتة. وقال مسؤول أميركي يرافق باول في جولته -طلب عدم ذكر اسمه- إن "المحادثات ستتطرق للاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب".
وأكد المسؤول الأميركي أن زيارة باول تأتي لتقديم الدعم للإنجازات السعودية في محاربة ما يسمى الإرهاب، وقال "كلما كثف السعوديون جهودهم في هذا المجال كان ذلك جيدا بالنسبة للجميع".
ويعتزم باول أيضا التطرق لقضية الإصلاحات السياسية والاجتماعية في المملكة، وسيلتقي في هذا الصدد مجموعة من الشخصيات التي تمثل المجتمع المدني السعودي.
وشدد على أنه يرغب في مواصلة العمل بشكل إيجابي مع الحكومة السعودية، مكررا أن عملية الإصلاح يجب أن تأتي من داخل كل بلد عربي انطلاقا من ثقافته وتاريخه وتقاليده ونضجه السياسي ورغباته.
في غضون ذلك قال رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي إن العراق والمملكة العربية السعودية اتفقا على إعادة فتح سفارتيهما بعد أكثر من 13 عاما على إغلاقهما.
وأوضح علاوي في مؤتمر صحفي عقده في مدينة جدة بالسعودية محطته الخامسة في جولته العربية التي شملت سوريا والأردن ومصر ولبنان, أن السفارتين ستفتحان اعتبارا من يوم الأربعاء.
من جهته أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن العراق والسعودية قررا استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد انقطاعها إبان حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
والتقى الفيصل علاوي وبحثا العلاقات الثنائية والأمور ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وكان الفيصل أعرب يوم 6 يونيو/حزيران الماضي عن استعداد الرياض لإعادة علاقاتها الدبلوماسية مع بغداد.
وقد أغلق البلدان سفارتيهما بمبادرة من الرئيس العراقي السابق عقب اجتياح الجيش العراقي الكويت عام 1990، ما تسبب في نشوب حرب الخليج الثانية ضد العراق عام 1991 التي قادتها الولايات المتحدة بمشاركة أكثر من 30 دولة./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٩ يوليو ٢٠٠٤ - ١٦:١١
رحب وزير الخارجية الأميركي كولن باول بفكرة إرسال قوات من دول عربية أو مسلمة إلى العراق، للعمل على حفظ الأمن ضمن القوات متعددة الجنسيات أو كقوات مستقلة.