اعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية لوكالة فرانس برس ان السلطات الباكستانية اعتقلت مسؤولا مهما في تنظيم القاعدة الارهابي تبحث عنه واشنطن لاتهامه في عمليتي تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في 1998.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية ان المتحدث فيصل صالح حيات قال ان احمد خلفان الجيلاني الذي يحمل الجنسية التنزانية وادرجه مكتب التحقيقات الفدرالي على لائحته للملاحقين وحدد مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يساعد في اعتقاله اوقف الاحد مع 13 شخصا بينهم اثنان من جنوب افريقيا بعد تبادل اطلاق النار مع الشرطة.
وتتهم الولايات المتحدة الجيلاني بالتورط في عمليتي تفجير السفارتين الاميركيتين في دار السلام ونيروبي واللتين اسفرتا عن مقتل 224 شخصا بينهم 33 اميركيا في السابع من آب/اغسطس 1998.
وتابع حيات ان "الجيلاني اعتقل مع زوجته الاوزبكية وشخصين آخرين من جنوب افريقيا والمحققون يحاولون تحديد هوية هذين الشخصين الاخيرين ودورهما في التنظيم الارهابي".
واوضح حيات في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "حاليا تعتقله اجهزتنا الامنية ونحاول العثور على ارتباطات وشبكات اخرى له في باكستان".
واكد المتحدث ان "المعتقل سيخضع للاستجواب في باكستان وبعد ذلك سندرس اي طلب اميركي لتسليمه" مشددا على ان عملية اعتقاله قام بها باكستانيون حصرا.
وقال موقع مكتب التحقيقات الفدرالي على الانترنت ان الجيلاني يبلغ من العمر ثلاثين عاما ويعرف ايضا باسمي "فوبي" و"احمد التنزاني". واشار الى ان وزارة الخارجية الاميركية حددت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تسمح بتوقيفه.
واكدت مصادر امنية ان الجيلاني انتقل الى مدينة غوجرات الصناعية قبل اربعة اسابيع من توقيفه. وقد استسلم مع الموقوفين الآخرين بعد معركة طاحنة استمرت حوالى ثماني ساعات وادت الى اصابة شرطي بجروح خطيرة.
وقال مسؤول امني كبير لوكالة فرانس برس "لقد استسلموا بعد ان نفدت ذخيرتهم". وتابع ان اجهزة الامن علمت بوجود "ارهابيين اجانب" بعد ان اعتقلت رجلا كان ينقل اليهم المواد الغذائية.
ورأى حيات ان عملية الاعتقال هذه تشكل "نجاحا كبيرا في مكافحة الارهاب".
واصبحت باكستان حليفة الولايات المتحدة في الحرب على الارهاب التي اطلقتها الولايات المتحدة غداة اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 التي اعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها.
والجيلاني هو رابع قيادي في القاعدة يتم اعتقاله في باكستان منذ توقيف ابو زبيدة احد ابرز مساعدي بن لادن في آذار/مارس 2002.
وقد اعتقل رمزي بن الشيبة احد كبار قياديي القاعدة في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية بعد عام واحد من اعتداءات ايلول/سبتمبر يليه خالد شيخ محمد الذي اوقف في آذار/مارس من العام الماضي في روالبندي قرب اسلام آباد./انتهى/