كشفت اسرائيل امس عن مخطط جديد لتهويد القدس وبناء 600 وحدة جديدة لاستيعاب ألفي مستوطن وعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني،

وأعطت اشارات لتمرير المخطط الصهيوني لتهويد المسجد الاقصى عبر اعلان أجهزة الامن أن حمايته أصعب من حماية ارييل شارون رئيس الوزراء الصهيوني  الذي قالت ان منزله في مزرعة «الجميز» جنوباً أصبح في متناول صواريخ القسام،
كما أعلن الجيش الصهيوني حالة التأهب في الأغوار خشية عملية استشهادية كبيرة تنطلق من بيسانحسب ما نقلته وكاله مهر للانباء عن صحيفه البيان الاماراتيه . 
سياسياً تم الاعلان أمس عن عقد اجتماع فلسطيني اسرائيلي غير رسمي على شاطيء البحر الميت، لمناقشة خطة الانسحاب من غزة، في وقت تتواصل عملية الانفلات الأمني الداخلي في المناطق الفلسطينية حيث اقتحم مسلحون من كتائب شهداء الأقصى اجتماعاً لكوادر فتح كان مخصصاً لمناقشة الفساد والاصلاح. 
فقد كشفت اسرائيل امس عن مخطط جديد لبناء 600 وحدة سكنية في مستوطنة معاليه أدوميم قرب القدس، لاستيعاب 2000 مستوطن جديد، كان قد صادق عليه شارون ووزير الامن شاؤول موفاز، قبل نحو الشهرين. ويتنافى هذا التخطيط مع الوعود التي منحتها الحكومة الاسرائيلية للادارة الأميركية بعدم توسيع المستوطنات، لذلك حاول المسئولون الاسرائيليون اخفاء هذا المخطط وعدم الافصاح عنه لتجنب الوقوع في مشكلة مع الادارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، وخلق مشكلة قد تعكر العلاقات الدبلوماسية معهم. 
ويتضمن التخطيط زيادة 600 وحدة سكنية في شمال معاليه أدوميم المتاخمة لمناطق السلطة الفلسطينية، كجزء من المخططات التي تقام في محيط القدس لعزل القدس الشرقية عن باقي المناطق الفلسطينية.
وفيما يتعلق بمحاولة استهداف المسجد الاقصى صرح مصدر أمني اسرائيلي بأن الشرطة وجهاز الامن العام «الشاباك» يعتبرون ان ضمان حماية المسجد الأقصى يفوق صعوبة حماية رئيس الوزراء، مما يعني اشارة لتمرير مخطط اليمين الصهيوني لتدمير الاقصى وتهويده. 
وقال المصدر ان الامن يتخوف من قيام مهووس من اليمين المتطرف تنفيذ عملية ارهابية مماثلة لاحراق الاقصى. من جانبه حذر قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي من مخاطر تحيق بالاقصى مؤكداً ان مساعي تهويده حقيقة.
وعلى صلة بترويج مبررات لمواصلة العدوان ضد الشعب الفلسطيني كشفت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية، أن المنزل الخاص برئيس الحكومة الاسرائيلية، ارييل شارون، المقام في مزرعته المعروفة باسم «حفات هشكميم» (مزرعة الجميز)، في الجنوب، يقع ضمن دائرة البلدات التي تطالب الجهات الامنية بمنحها امتيازات خاصة كونها تقع في مرمى صواريخ «القسام» الفلسطينية. 
فقد أوصت الجهات الامنية بتوسيع دائرة البلدات التي توصي بمنحها هذه الامتيازات، من ستة كيلومترات إلى تسعة كيلومترات. وحسب فحص أجرته الصحيفة، تبين أن منزل شارون الشخصي يدخل في هذا الاطار، ما يعني ان منزل شارون قد يتعرض ايضا الى ضربات صواريخ القسام المطورة. 
وناقش مجلس الوزراء الاسرائيلي امس قضية صواريخ القسام في ضوء تقرير أمني، حيث أقر وزير الحرب شاؤول موفاز، بأن المقاومة الفلسطينية اطلقت 60 صاروخاً على مستوطنات غزة وداخل مناطق فلسطين 1948. 
كما اعلن جيش الاحتلال الصهيوني منطقة الاغوار الشمالية قرب نهر الاردن منطقة عسكرية مغلقة وأعلن حالة تأهب قصوى لقواته فيها تحسبا لتنفيذ عملية استشهادية كبيرة يدعي الصهاينة أن منفذها المحتمل قد خرج من المنطقة. 
ومنذ ساعات الصباح الباكر شددت القوات الصهيونية حصارها على المنطقة واغلقت مدينة بيسان الفلسطينية المحتلة التي يطلق عليها الصهاينة اسم بيت شان ونشرت التعزيزات والحواجز والمئات من افراد الجيش وقوات حرس الحدود والشرطة والكلاب البوليسية على الشارع الرئيسي الممتد من بيسان في الشمال إلى البحر الميت جنوباً في حين تحلق الطائرات العسكرية الصهيونية على ارتفاعات منخفضة في المكان./انتهي/