وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني اشار في هذه الرسائل الى الدور المباشر للكيان الصهيوني في اغتيال العلماء النوويين الايرانيين , معتبرا ان ذلك جاء نتيجة التنسيق مع الضغوط السياسية وقرارات الحظر والممارسات الارهابية الاخرى ضد الشعب الايراني.
ولفت لاريجاني الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية واجهت منذ بداية انتصار الثورة الاسلامية اشرس الهجمات الارهابية بدعم من بعض الدول الاجنبية راح ضحيتها اكثر من 16 الف شخص من مختلف شرائح الشعب بما فيهم رئيس جمهورية ورئيس وزراء ورئيس سلطة قضائية ووزراء ونواب ونخب ومثقفين واساتذة جامعات ومواطنين عاديين من بينهم اطفال ونساء وطاعنين بالسن.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى تعرض ثلاثة من العلماء النوويين الايرانيين واساتذة الجامعات الى عمليات ارهابية في غضون العام الماضي استشهد على اثرها الدكتور مسعود علي محمدي في 12 يناير 2010 , ثم تم اغتيال عاملين نووين آخرين في 29 نوفمبر الماضي استشهد خلالها الدكتور مجيد شهرياري واصابة زوجته , واصابة الدكتور فريدون عباسي وزودته ايضا.
واوضح لاريجاني انه استنادا الى التحقيقات الواسعة لاجهزة الامن الايرانية فقد تبين ان الكيان الصهيوني ضالع في اعداد وتنفيذ هذه الاعمال الارهابية , مشيرا الى اعترافات مجيد جمالي فشي احد المشاركين في اغتيال الدكتور مسعود علي محمدي , والتي كشف فيها انه تلقى تدريبا في احد المعسكرات داخل الكيان الصهيوني ونفذ هذا العمل الارهابي بأمر من مسؤولين صهاينة.
واكد لاريجاني ان الاعمال الارهابية الآنفة الذكر هي قسم من السياسات العدوانية التي تنتهجها بعض القوى الاجنبية تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية , حيث استخدمت هذه القوى منذ بداية تأسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية , اساليب واجراءات غير قانونية من بينها تحريض وتنظيم الزمر الارهابية وشن الحرب المفروضة وممارسة الضغوط السياسية وفرض انواع الحظر الاقتصادي والتجاري للحيلولة دون تطور الشعب الايراني الابي , والمساس باستقلال الجمهورية الاسلامية الايرانية وسيادتها الوطنية.
وقال لاريجاني : ان احالة ملف البرنامج النووي السلمي الايراني الى مجلس الامن الدولي واصدار عدة قرارات غير قانونية ضد ايران , الى جانب الدور المباشر للكيان الصهيوني في اغتيال العلماء واساتذة الجامعات الايرانية , ومن بينهم الاستاذ فريدون عباسي دوالي الذي ادرج اسمه في قائمة الاشخاص لهذه القرارات , لا يدع مجالا للشك بان هناك نوع من التنسيق والصلة المباشرة بين الضغوط السياسية وقرارات الحظر مع الهجمات الارهابية الآنفة الذكر.
ولفت لاريجاني الى الاجراءات العدوانية لن تقتصر على الشعب الايراني فقط لانها هذه القوى تحاول من خلال اتخاذ السياسات الاستكبارية الى فرض ارادتها غير القانونية على الشعب الاخرى للحصول على مصالح غير مشروعة وحرمان الآخرين من حقوقها الاساسية والمشروعة , مشيرا الى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني المظلوم من جرائم بشعة ينفذها الكيان الصهيني طيلة العقود الستة الماضية , كما ان الاوضاع الراهنة في افغانستان والعراق هي انموذج لهذه السياسات الاستكبارية.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان هذه الجرائم تنتهك جميع القوانين الدولية وخاصة ميثاق الامم المتحدة والقيم الالهية والانسانية السامية , بذريعة نشر الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان والقضاء على اسلحة الدمار الشامل , معتبرا هذه الجرائم تهديدا جادا للسلام والامن في العالم وخطرا عظيما يهدد البشرية جمعاء.
وطالب رئيس مجلس الشورى الاسلامي جميع اعضاء الاسرة الدولية وخاصة رؤساء واعضاء برلمانات دول العالم الى ادانة هذه الاجراءات العدوانية ضد الشعب الايراني وخاصة ادانة الكيان الصهيوني لضلوعه في العمليات الارهابية , باعتبارها خطوة مؤثرة للتصدي لهذه الاجراءات العدوانية وغير القانونية على صعيد العلاقات الدولية./انتهى/
رمز الخبر 1242850
تعليقك