وقال حسين شيخ الاسلام في تصريح للمراسلين على هامش الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي اليوم الاربعاء ضمن اشارته الى عقد مؤتمر اتحاد البرلمانات الاسلامية في اندونيسيا : ان من بين 53 دولة عضو شاركت في هذا المؤتمر كانت 38 دولة حاضرة اثناء القاء حجة الاسلام ناطق نوري كلمته , حيث انسحبت السعودية وعدد من دول الخليج الفارسي من الجلسة , واذا لم تغادر هذه الدول المؤتمر لشهدت اقل الاضرار.
وتابع قائلا : طبعا فان البعض يعتقد ان الضمير قد وجد مصدره , وربما لهذا السبب غادرت وفود بعض دول الخليج الفارسي قاعة المؤتمر , طبعا البعض يعقد ان المنافسة بين سيادة الشعب الدينية الحاكمة في ايران , وبعض الدول العربية ذات الانظمة الملكية دفع بهذه الدول الخمس الى مغادرة قاعة المؤتمر اثناء كلمة حجة الاسلام ناطق نوري.
واردف مستشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية: ان اصطفاف جبهة المقاومة الاسلامية من جهة , ومن جهة اخرى تواطؤ بعض الدول العربية مع الغرب كان من اسباب انسحابهم من مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاسلامية الذي عقد باندونيسيا.
واعتبر شيخ الاسلام ان مؤتمر اندونيسيا كانت له اصداء جيدة واسعة للغاية في العالم , مضيفا : ان حجة الاسلام ناطق نوري باعتباره المؤسس لاتحاد برلمانات الدول الاسلامية يشارك سنويا في هذا المؤتمر , حيث ان مؤتمر اندونيسيا يعد المؤتمر السابع لرؤساء البرلمانات والمؤتمر السابع والعشرين للمجلس التنفيذي , وتشارك ايران بشكل فعال في جميع هذه المؤتمرات , وحظيت مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تضمنها البيان الختامي وخاصة في ادانة اغتيال العلماء النوويين ودعم المقاومة الفلسطينية وحق جميع الدول بامتلاك دورة الوقود النووي , باهتمام واسع.
واردف قائلا : ودافع البيان الختامي عن اسلوب الاخوة في حركة حماس لتحرير سجنائهم , وبعبارة اخرى احتجاز الرهائن المتبادل من اجل تعزيز قدرة التفاوض , فضلا عن ادانة سياسة بناء المستوطنات وبناء الجدار العازل , وانسحاب قوات الاحتلال من العراق ودعم لبنان وتحرير اراضيه المحتلة, ودعم سوريا لاستعادة مرتفعات الجولان المحتلة.
واضاف مستشار لاريجاني : ان البيان الختامي طلب من مجلس الامن تنفيذ القرار 465 الخاص ببناء المستوطنات الصهيونية , وبشان سوريا اكتفى البيان باستعادة مرتفعات الجولان ولم يتطرق الى باقي قضايا سوريا.
واعتبر شيخ الاسلام , ان اتحاد البرلمانات الاسلامية تترسخ قدرته بسبب الدور المتنامي لشعوب الدول الاسلامية , مضيفا : ان الصحوة الاسلامية او الازدهار في الدول الاسلامية ادت الى تعزيز دور السيادة الشعبية وتقوية دور الشعب في هذه الدول , ولهذا السبب فان قدرة اتحاد البرلمانات الاسلامية ايضا تتزايد.
واشار مستشار لاريجاني للشؤون الدولية الى الاختلاف في وجهات النظر بين الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن الصحوة الاسلامية , قائلا : ان ايران تعتقد بالصحوة الاسلامية وتطلق على ثورات المنطقة هذه العبارة , ولكن يبدو ان هذه الدول لديها مشكلة مع هذه العبارة , طبعا بعد المناقشات والمشاورات التي جرت مع رؤساء هذه الدول توصلنا اخيرا الى تفاهم على عبارة "الازدهار في الدول الاسلامية".
واردف يقول : ان رؤساء الدول العربية لم يتمكنوا من مقاومة المطالبة بسيادة الشعب المتزايدة في بلدانهم , وقبلوا بها بشكل ما , ولو انهم لايعتقدون بها قلبيا.
واعتبر شيخ الاسلام كذلك ان عضوية فلسطين في الام المتحدة امر مقبول بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية شريطة الاعتراف الكامل بهذا البلد , وقال : ان المسار الحالي للاعتراف بفلسطين في الامم المتحدة لا يحظى بقول الجمهورية الاسلامية الايرانية./انتهى/
رمز الخبر 1523187
تعليقك