وافادت وكالة مهر للأنباء ان وزير الخارجية اوضح في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء بمناسبة زيارته لتونس , ان سياسات امريكا في المنطقة وخاصة دعمها لجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني , هي احد اسباب عدم ثقة الشعب الايراني بالادارة الامريكية , وقال : ان مفاوضاتنا مع امريكا كانت من اجل حل ملف غير ضروري , واستطعنا بشكل سلمي من التوصل الى اطار لحل هذه القضية.
وحول ادعاءات بعض المحللين الذي زعموا بان ايران تسيطر على اربع عواصم عربية , اكد ظريف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي احتراما بالغا للعالم العربي وانه لا يوجد دولة تسيطر على عواصم الدول العربية , لان الشعوب العربية ناضجة وهي التي تتحكم بعواصمها.
من جانب آخر اشار وزير الخارجية الى فشل مخطط الكيان الصهيوني باشاعة ظاهرة الخوف من ايران , وان على هذا الكيان المحتل تحمل مسؤولية الجرائم التي ارتكبها ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وسياسته التوسعية في بناء المستوطنات واعتداءاته على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
وحول ادعاء قلق بعض الدول المجاورة من اقتدار ايران , اوضح وزير الخارجية : لا يوجد اي قلق في هذا الشأن والجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بالتعاون مع دول الجوار , وتعتقد انه يجب الاستفادة من الفرص المشتركة , والتصدي للتهديدات المشتركة.
واردف ظريف قائلا : نعتقد انه لا توجد ضرورة للتنافس بين دول الجوار , واذا كانت هناك منافسة فلتكن من اجل السلام والبناء والتطور لا من اجل التدمير.
واكد وزير الخارجية على استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية على جميع المستويات وفي الاطر الدولية لتسوية مشاكل دول المنطقة وخاصة سوريا واليمن.
واكد ظريف ان مشاكل دول المنطقة لا يمكن حلها عسكريا وان التدخل الخارجي امر خطير , , مضيفا : يجب وقف الاجراءات العسكرية من اجل ايصال المساعدات الانسانية والتوصل الى حل سياسي في هذين البلدين.
وتابع قائلا : ينبغي اقامة حوار داخلي بين السوريين واليمنيين لتحقيق التعايش السلمي والاجماع الوطني , ويجب تجنب النعرات الطائفية والقومية في هذه المشاكل.
ومضى وزير الخارجية يقول : يجب عدم السماح للجماعات الارهابية باستغلال هذه الخلافات لتحقيق مآربها المشؤومة وانما يتعين اعتماد طريق الشعب معيارا لتقرير مصيره لا الخيار الخارجي.
واضاف ظريف : نعتقد ان اللاعبين الدوليين ليست لديهم مخالفة لهذه الاطر والمبادئ , ويحدونا الأمل بتعاون دول الجوار لانهاء هذه الكوارث التي تعد مخجلة بالنسبة للمنطقة.
واكد وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب العراق حكومة وشعبا في محاربة الارهاب والتطرف والفساد , معربا عن أمله في تعزيز الوفاق الوطني في العراق.
واشار وزير الخارجية الى وجود مجالات عديدة للتعاون بين ايران وتونس خاصة في قطاعات الطاقة والنفط والغاز والكهرباء والزراعة والسياحة والمواصلات واقامة خطوط جوية وبحرية مباشرة , وقال : نعتقد ان التقنية النووية السلمية يجب ان تكون تحت تصرف الجميع , وفي هذا المجال نحن على استعداد للتعاون مع باقي الدول في اطار القواين الدولية. , ونعتبره حقا للجميع.
واكد وزير الخارجية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت على الدوام في طليعة مكافحة داعش , مبينا ان مكافحة داعش بحاجة الى ارادة سياسية.
ودعا ظريف الى التخلي عن المعايير المزودجة في محاربة داعش والارهاب , موضحا انه لا يمكن مكافحة داعش في دولة ما , فيما تقوم دولة اخرى بدعم داعش.
واكد وزير الخارجية ان مشاكل العالم الاسلامي والعربي قابلة للحل عبر الحوار والاعتدال والعملية السياسية , , مشيرا الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد للتعاون مع الآخرين وخاصة مع تونس للمساعدة على اجراء الحوار.
واعتبر وزير الخارجية ان حل الموضوع النووي وفرت فرصة جديدة للمنطقة بحيث يمكن حل مشكلتي التطرف والنعرات الطائفية عبر الحوار , ومن خلال التعاون بين جميع دول المنطق ودول الجوار.
وتابع ظريف : ان حل القضية النووية يعتبر انتصارا لكل المنطقة والعالم الاسلامي , ولا يشكل تهديا لاي من دول الجوار , فالجمهورية الاسلامية الايرانية تجنبت الحديث مع الدول الاجنبية حول اوضاع المنطقة ومستقبلها , لانه تعتقد ان قضايا المنطقة يجب تسويتها من خلال مساعي دول المنطقة نفسها.
وحول الازمة السورية اكد ظريف على ضرورة حلها بشكل سلمي على اساس المبادئ المقبولة من قبل الشعب السوري والتي تشمل عدم التدخل الخارجي ومكافحة التطرف واحترام القانون واحترام رأي الشعب السوري.
وحول الازمة اليمنية , اكد ظريف دعم طهران للحوار بين الاطراف اليمنية مرحبا بدور سلطنة عمان الايجابي في هذا المجال , كما اعرب عن ترحيبه بالمحادثات بين الدول المجاورة لليمن والاطراف اليمنية.
وقال : ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت منذ البداية ترتكز على وقفه الهجمات على اليمن , واقامة حوار شامل وايجاد حكومة شاملة في اليمن.
واضاف وزير الخارجية : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تدخر وسعا في هذا المجال./انتهى/
تعليقك