ويمكن القول ان اعدام الشيخ النمر يعتبر اولى الهزات الارتدادية لاجتماع حماة الجماعات التكفيرية والارهابية في الرياض، فالزيارة الاخيرة التي قام بها الرئيس التركي للرياض وتحالف السعودية وتركيا من اجل زيادة الضغوط على الشيعة في المنطقة من جهة وزيادة الدعم المقدم للجماعات التكفيرية من جهة اخرى قد نتج عنهما هذا الفعل الاجرامي الدموي وهو اعدام زعيم الشيعة في السعودية. ان اعدام هذا الزعيم الشجاع يعتبر دليلا واضحا على المؤامرات الخطيرة والمشتركة التي يخطط لها السعوديون والاتراك وان وكالة مهر للأنباء كانت قد حذرت في مقال نشرتها قبل نحو اسبوعين من مؤامرة اردوغانية سعودية في المنطقة موضحة ان الهدف الاول للاتراك وآل سعود هو اخماد موجة الصحوة الاسلامية الحقيقية واستبدالها بامواج التكفير والارهاب المشؤومة على يد داعش وباقي الجماعات التكفيرية.
وفي هذا السياق اتفق اردوغان والملك سلمان خلال اللقاء الاخير بينهما على الاعلان كذبا عن قيام حلف تركي وسعودي لمواجهة الجماعات التكفيرية لكن الحقيقة هي ان انقرة والرياض تسعيان خلف الكواليس لانعاش الجماعات التكفيرية والارهابية واستخدامها كأدوات.
ويدل اعدام زعيم الشيعة في السعودية على المؤامرات الخطيرة للرياض وانقرة في المنطقة حيث سارع ارهاب الدولة السعودي والتركي الى مساعدة الجنود التكفيريين وايجاد تركيبة خطيرة تهدد المسلمين، لكن هؤلاء المجرمين كانوا يعتبرون وجود علماء واعين مثل الشيخ النمر الذي فضح حقيقة آل سعود عقبة صعبة امام تنفيذ مآربهم وقرروا تصفيته لأن الاسلام الحقيقي الذي يدعوه اليه الشيخ النمر يحول دون تحقيق الاهداف المشؤومة للجماعات التكفيرية وحماتهم السعوديين والاتراك.
ومن المؤكد ان جريمة آل سعود في اعدام زعيم الشيعة في السعودية لن تمر دون رد الشعوب المسلمة والواعية وان لعب آل سعود بالنار لن يؤدي سوى الى تسريع حركة هذا النظام الاستبدادي نحو السقوط والزوال.
صحيح ان النظام السعودي يريد من خلال اعدام هذا القائد الثوري المصلح ان يرفع معنويات الجماعات التكفيرية الارهابية لكن نتيجة هذا الفعل الاجرامي لن تكون سوى زوال هذا النظام العميل والادوات التكفيرية والارهابية ولن يمر وقت طويل حتى يطيح الدم الطاهر للشيخ النمر بالملك سلمان واردوغان وباقي حماة داعش والجماعات الارهابية /انتهى/.
تعليقك