٢١‏/٠٧‏/٢٠١٦، ٦:٤٣ م

حكاية الشهيد الشاب مجيد قربانخاني بين القصور والمثالية

حكاية الشهيد الشاب مجيد قربانخاني بين القصور والمثالية

تعتبر قصة الشهيد الشاب " مجيد قربانخاني" قصة معبرة ولها معان نافذة في القلوب المؤمنة، حيث مرّت حياته بمحطات عديدة ما بين القصور والمثالية.

أجرت وكالة مهر للأنباء رحلة في حياة الشهيد الشاب " مجيد قربانخاني" الذي تحولت شخصية من حياة اللهو والقصور الى نيل وسام الشهادة والإرتقاء الى مصاف الأنبياء والصديقين وانجلت الكثير من الحقائق بعد مقابلة أجريناها مع أسرة الشهيد مجيد قربانخاني.

كان الشهيد الشاب مجيد قربانخاني بطبيعة كشاب في  العقد الثالث من العمر يرتكب جميع الملاهي لكنه وخلال أربع شهور فقط يتحول الى شاب مؤمن ملتزم بدينه وعقيدته ويقدم نفسه للدفاع عن المقدسات ليودع الدنيا شهيدا محمودا.

وكان الشهيد مجيد من مواليد عام 1990م وهو الأبن الوحيد لأسرته وكان مغامرا في حياته الشبابية لكنه عندما دقت ساعة الواجب، حقب أحزمته وودع الأهل والأحباب ليدافع عن حرم الإسلام وينال شرف الشهادة في سوريا.

كان الشهيد مجيد طموحا يحب أن يكون قويا في كل شيء وفي كل حين، تذكر عائلته بأنه كان يحب مهنة الشرطة لأنه يشعر بأن هذه المهنة تجعله يقدم للأهل والأقارب والأحباب ما يحتاجونه من أمن يوفره لهم بصفته شرطيا أمينا.

ويذكر أفراد  أسرته بأنه كان ظريفا بكل ما تعني الكلمة من معان، حيث أن وجوده ينشر البسمة على وجوه الأهل والأقارب، والكل يعشقه ويطلب محادثته وزيارته.

وتضيف أخته قائلا " أنا لا أستطيع أن اتصور الحياة بلا " أخي مجيد" ، حيث أنه كان شعلة المنزل ومصباح البيت" وتتابع " أخي مجيد قد ترك كل شيء خلفه من أجل الحب الذي يحمله في قلبه للسيدة زينب عليها السلام".

وکان الشهيد مجيد يعشق المشاركة في مجالس العزاء والنوائح التي تقرأ بمناسبة استشهاد الأئمة والمعصمومين لاسيما على السيدة زنيب عليها السلام، ويذكر عنه أنه عندما يستمع الى هذه النوائح يدخل في عالم يشبه السكرة ثم يبدأ بالصياح قائلا " كيف تتعرض السيدة زينب الى الأذى من قبل الإرهابيين وأنا حي؟؟".

وكان أهل الشهيد مجيد بسبب حبهم الشديد لهه ولكونه الأبن الوحيد للأسرة يحاولون أن يثنوا عزيمته عن الذهاب الى سوريا، لكنه قاومهم حتى  النهاية والتحق بميادين الجهاد والدفاع عن حرمات الإسلام، ليخلد ذكراه الى الأبد ويرسم في قلوب كل من سمعوا عنه وعن قصته محبة لا تزول.

وأكثر ما كان يحزن الشهيد مجيد مقولة يقوله بعض الجهلة مفادها أن المجاهدين الذين يتوجهون الى سوريا والعراق انما يذهبون من أجل المال والمنصب، ويقول أن هذه الشائعات جعلت من أهله يصرون في عدم الذهاب الى سوريا لكنه أوضح لهم بأنه لا يقصد الا رضى الله وأداه واجبه الديني تجاه آل البيت التي تتعرض مراقدهم الى خطر الإرهاب والإرهابيين.

وترك الشهيد مجيد كل ما كان يملكه من أموال وأرصدة في المصارف ورفض الحديث عن وجود أموال تقدم له مقابل الذهاب الى سوريا وأثبت للجميع أن غايته الأولى والأخيرة هو الدفاع عن المقدسات./انتهى/

رمز الخبر 1864042

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha