وشرح ظريف في كلمة القاها يوم الجمعة امام اعضاء مجلس العلاقات الخارجية الامريكي ، وجهات نظر ايران حول الاتفاق النووي وسوريا وفلسطين والكيان الصهيوني وظاهرة التخويف من ايران.
وقال : ان ايران التزمت بتعهداتها النووية ، لكن لم نرى اي جهد حقيقي من قبل مسؤولي البيت الابيض بهذا الشأن.
واضاف : نظرا الى تاريخ العلاقات المعقدة بين ايران وامريكا ، فان ايران سعت منذ البداية الى ان التأكيد على ان هذه المفاوضات تتناول موضوع البرنامج النووي الايراني فقط ولايشمل اي موضوع آخر لاننا نرى انه اذا ناقشنا جميع المسائل الخلافية فان الحوار سيستمر الى الابد بدون الحصول على اي نتيجة.
واضاف : لهذا السبب فان موضوع البرنامج النووي الايراني كان المحور الوحيد خلال المفاوضات النووية التي دامت عامين ، لكن الخطأ الذي يرتكبه الكثيرون في امريكا ، انهم كانوا يتوقعون من هذه المفاوضات ان يتم خلالها تسوية جميع الخلافات والمشاكل بين البلدين وهذا ما ادى الى ايجاد تعقيدات في هذا المجال.
وتناول وزير الخارجية الايراني في كلمته سب تسوية الازمة السورية وموقف طهران في هذا الشان وقال: ان رؤية الجمهورية الاسلامية الايرانية تتعارض مع رؤية حكام الرياض الذين يريدون اخراج ايران من حل هذه الازمة، حيث ان حل الازمة السورية غير ممكن مع اقصاء احد اللاعبين المهمين والمؤثرين، لذلك فان ايران ترى ان السعودية من اللاعبين المؤثرين ويمكنها ان تساعد في حل هذه الازمة واعادة السلام والاستقرار الى سوريا، ولكن السعودية باتخاذها مواقف مثل دعم الجماعات الارهابية وتسليحها ادى الى تدهور الاوضاع لحد الآن.
وحول رأيه حول الهدنة في سوريا ، اعرب ظريف ان هذه الهدنة، لن تصمد، لعدة اسباب ، وقال : هناك ثمة اسباب عقائدية وعملية تقف وراء ذلك، السبب العقائدي هو ان طرفي الصراع، في سوريا ليسا طرفين فقط، بل يوجد اكثر من 70 جماعة تقاتل الحكومة السورية، ولا تملك اي منها رؤية واضحة لمستقبل سوريا، كل الامور اصبحت متوقفة على ملف واحد، وهو هل يبقى الاسد ام يرحل، هل يبقى الاسد لعام ومن ثم يرحل؟ وبالتالي فان كل الامور متوقفة على شخص واحد والتركيز عليه فقط وعلى الاجابة بنعم او لا ، لا توجد رؤية صحيحة لمستقبل سوريا ، وهذا الامر ادى الى مقتل اشخاص كثيرين، هذا جزء من المشكلة العقائدية.
واشار عريف البرنامج فريد زكريا، الى المقال الذي نشره وزير الخارجية الايراني مؤخرا في صحيفة نيويورك تايمز وانتقد فيه سياسات آل سعود، حيث عبر زكريا عن اعتقاده بعدم وجود نظرة مستقبلية للحوار والاتفاق بين ايران والسعودية.
وقال ظريف ردا على هذا السؤال: انه ركز في مقاله على دور السعودية المهم والحساس باعتبارها من اللاعبين المؤثرين في الازمة السورية، وقال ان هذا النظام يستطيع ان يلعب دورا مؤثرا في اعادة السلام الى سوريا، عبر تغيير مواقفه.
واجاب ظريف في ختام الجلسة التي حضرها اكثر من 220 عضوا في مجلس العلاقات الخارجية الامريكي على اسئلة بعض المشاركين.
وقال وزير الخارجية الايراني حول تصريح احد المشاركين الذي اثنى على المقال الذي نشره ظريف في صحيفة نيويروك تايمز ، واستفسر حول رأيه بـ "الخلاص من الوهابية": ان اتباع هذا الفكر الذي يقوم على تفسير مرفوض وقصير النظر عن الشريعة الاسلامية السمحاء ، هم قلة حتى ان المسؤولين السعوديين يتبرأون منهم ايضا ، لكن هذه المجموعة تمتلك نفوذا ومصادر مالية عديدة كما انهم يواصلون ترويجهم لافكار العنف والارهاب عن طريق مراكزهم ومدارسهم الخاصة في مختلف انحاء العالم./انتهى/
تعليقك