وافادت وكالة مهر للأنباء ان ممثل قائد الثورة الاسلامية وامين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني قال في المؤتمر الوطني الخامس للدفاع المدني اليوم الثلاثاء: ان معرفة التهديدات المتغيرة التي يخطط لها على الابعاد المختلفة بما يتناسب مع زيادة قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية ، هي مقدمة للتخطيط الاستراتيجي في مجال الدفاع المدني.
واشار الى الامكانيات الهائلة التي يمتلكها الشعب الايراني العظيم المكتسبة من تجارب الثورة الاسلامية في المواجهة الناعمة للتهديدات المختلفة ، وقال : ان الاعداء اجبروا على الجلوس الى طاولة المفاوضات بعد ان شاهدوا اشارات واضحة على عدم التراجع في تطوير الصناعة النووية بالرغم من الحظر ، وعجزهم في فرض الحرب.
وشرح الاميرال شمخاني مخطط الاعداء لتغيير توجهات العالم الاسلامي من معاداة الكيان الصهيوني الى ايجاد نزاعات دموية في البلدان الاسلامية مع الارهاب، مؤكدا ان الشعب الايراني لن يغير توجهاته المناهضة للكيان الصهيوني وامريكا ويستبدلها بقضايا ثانوية.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي ان الدور الهام لقائد الثورة الاسلامية وولاية الفقيه تسهل مهام الدفاع المدني ، مضيفا : ان ترتيب الاهداف النبيلة مثل برامج آفاق التنمية والخطة الخمسية تدل على النظرة الى المستقبل وتطور البلاد.
وقال شمخاني: ان التوجهات من القوة العسكرية العظمى الى القوة الناعمة والذكية تدل على ان مسار التحصين يكون ايضا معقدا ومتناسبا مع الظروف المختلفة ، وفي الوقت الحاضر فان التهديدات الناجمة عن القوة الناعمة والذكية بالامكان ازالتها بواسطة قدرة الارغام.
وتابع ممثل قائد الثورة الاسلامية : ان المحيط الامني والمليء بالتهديدات في الوقت الراهن يجعلنا بحاجة الى القوة الصلبة واستخدامها اذا اقتضى الامر ، لكن عمق قدرتنا يكمن في متابعة الاستراتيجيات الناعمة والصلبة بشكل متزامن على مختلف الاصعدة.
واعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي ان الدفاع المدني جزء من نظرية المقاومة ، مضيفا : ان المواج المتلاطمة تحاول تغيير النظم والاستقرار والحقائق المبنية على الفطرة التاريخية بحيث تكون لدينا صلابة قوية يمكن التحكم بها من خلال المقاومة.
واعتبر شمخاني المكونات الثلاثة لنظرية المقاومة تتألف من الصمود والثبات على المبادئ ، ورصد وازالة الثغرات والتطوير المستمر للقدرات والامكانيات في مسار تكامل الثورة الاسلامية ، و تحويل الاستراتيجيات التنفيذية في المجالات العلمية والدفاعية والامنية والثقافية./انتهى/
تعليقك