وأكد منصور في تصريح لوكالة مهر للأنباء ان هذا الانتخاب بمثابة التمرد على النظام الحاكم والفساد المتفشي الذي تكلم عنه ترامب ولاسيما ان "ترامب اكد على رفض كل ما هو موجود وضرورة تغيير النظام الصحي والاتفاقيات التجارية والقوانين الخاصة بالتجارة الخارجية والنظام الضرائبي والسياسة الخارجية بشكل عام".
واشار منصور الى ان استعداد ترامب للتعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتصريحاته حول ضرورة مكافحة داعش مهدت الطريق لفوزه على المرشحة هيلاري كلينتون لافتا الى النزعة العنصرية لدى جزء من داعمي دونالد ترامب الذين لا يريدون للافارقة السود والامريكان ذوي الاصول المكسيكية وللعرب والمسلمين في اخذ خيرات الولايات المتحدة كما يقولون وكما يعتقدون ان حجم البطالبة في امريكا كبير كما ان مسألة الهجرة مسألة ضرورية وخاصة الهجرة من المكسيك معتبرا ان كل هذه الامور دفعت المرشح ترامب للفوز بينما المرشحة هيلاري كلينتون لها تاريخ سيء في وزارة الخارجية وسجلها مليء بالفظائع.
ورداً على سؤال حول تغيير سياسا الولايات المتحدة في امريكا قال منصور: هذا من المؤكد أن سياسة الادارة الامريكية ستتغير في الشرق الأوسط حيث تتوجه نحو التفاهم مع روسيا والجدية في محاربة داعش والارهاب وهذا ما أعلنه علناً المرشح الرئاسي ترامب وان هذا التغيير سيؤدي الى حالة توتر في العلاقات مع دول الخليج (الفارسي) وسنشهد تحولات في السياسة الخارجية الامريكية ولا اقول تحول 180 درجة لكن اتوقع انفراج في علاقة امريكا بروسيا.
وبما يخص الاتفاق النووي الايراني استبعد الاعلامي اللبناني ان ترامب يستطيع تغيير هذا الاتفاق لان هذا الاتفاق أقره الرئيس اوباما بتأييد من اغلبية الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ معتقدا ان الجمهوريين راضون عن الاتفاق مبدئياً والا لما كانوا أقروه وليس من السهل خرق مثل هذا الاتفاق.
وبخصوص توقعات حول كسر التحالفات الدولية الحالية بعد انتخاب ترامب رئيسا لامريكا اوضح منصور انه لا يعتقد بانه يقوم ترامب بتغيير التحالفات في العالم او تنسحب الولايات المتحدة من حلف شمال الاطلسي او تسوء علاقاتها مع اوروبا الى درجة كبيرة مؤكدا: بالنهاية دونالد ترامب قد أصبح الرئيس ال45 للولايات المتحدة وعلى دول العالم أن تتعامل معه ولن تغير امريكا حلفها الاستراتيجي مع بريطانيا ولا تفاهمها مع اوروبا وانما ستحدث بعض التعديلات في المسائل التجارية فيما يخص الدول المحيطة من المكسيك وامريكا اللاتينية الى الصين.
و في اشارة الى احتمال خروج ترامب من اطار السياسات التقليدية لاحزاب امريكا شدد المحلل السياسي اللبناني على انه قد يخرج من بعض المفاهيم ولن يؤدي هذا الى تحولا شاملا لأن هناك مؤسسات ومن الصعب ان يواجه ترامب جميع هذه المؤسسات وهو بالتالي يريد أن يحكم وهو يحتاج الى مساعدة الجيش والاجهزة الامنية ولا يريد الانقلاب عليها لأن اي محاولة للانقلاب على المؤسسات سترتد بشكل سلبي على نفسه ولا اظنه يفعل ذلك. والخطاب الانتخابي كان مجرد مرحلة ومن بعدها سنجد تحولا في خطاب ترامب ولكن هناك ابعاد اساسية لن يستطيع التراجع عنها ترامب./انتهى/
أجرى الحوار: محمد مظهري
تعليقك