وأفادت وكالة مهر للأنباء إن الرئيس الايراني حسن روحاني أشار في اجتماع وزراء الحكومة اليوم إلى قضية قتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في اسطنبول، معتبراً إياها جريمة شنيعة، مردفاً الا أحد كان يتخيل وقوع مثل هذه الجريمة المخطط لها في القرن الحالي و إنه ليس هناك دولة تتجرأ على ارتكاب جريمة خاشقجي بدون دعم امريكي.
وأضاف روحاني بأنّ ثمة فئة قبلیة تحكم بلداً تحظی بحفاظ أمني تقوم بإرتكاب جریمة كهذه مستندة الی دعم دولة عظمی تمنع محاكم متابعة الجرائم ضد البشریة ، متسائلاً عن سبب التزام العالم الصمت حیال قصف یستهدف شعباً عظیماً كالشعب الیمني استمر سنوات مردفاً: یا تری إن لم تكن المساندة الأمریكیة هل كان الشعب الیمني یتعرض لكل هذا القصف الهمجي.
ودعا روحاني الحكومة التركیة لإجراء تحقیقات محایدة ودقیقة بشأن مقتل الصحفي السعودي لكي تتبیّن للعالم جمیع الجوانب الغامضة للجریمة التي لم تشهد العقود الأخیرة مثیلة لها.
وأعرب الرئیس الایراني عن إعتقاده بأنّ إرتكاب جریمة كهذه تبیان للإنحراف الذی یتولّد عن الأفكار الخاطئة التي تنجب جماعات إرهابیة كداعش فی المنطقة، مشيراً إنه في بلد یقع فیه الحرمين الشریفين الذان يحظيان باحترام بالغ، تُعتبر هذه الجریمة نموذجاً یبیّن طبیعة وحقیقة الفئة المتولیة لشؤونه.
ورأی الرئیس روحاني مواقف الدول حیال هذا الحادث إختباراً لمدی حساسیتها تجاه حقوق الانسان وكرامة البشر خاصة في الولایات المتحدة واوروبا.
وأعرب روحاني عن إعتقاده بأنّ إتخاذ موقف حیال هذه الجریمة وفقاً للرؤیة الإسلامیة واضح وشفاف تماماً، فإن قُتل إنسان كأنما قُتل الناس جمیعاً داعیاً الی الإنتظار لمعرفة ردود الفعل التي ستبدیها الدول المدّعیة لمساندة حقوق الإنسان.
وخاطب الرئیس الایراني الدول التي تطلق مزاعم حول دعم حقوق الإنسان قائلاً: هل تقتنع شعوب العالم بما كنتم تدّعونه حیال حقوق الإنسان أم أنكم ستعلنون جهاراً تراجعكم وعدم إبدائكم مواقف أزاء الجریمة بسبب 450 ملیار دولار لتفضحوا حقیقتكم أمام العالم؟
ورأی الرئیس روحاني القوة التي دعمت هؤلاء المجرمین والتي جعلت المجرمین یتجرؤون علی إرتكاب جریمة كهذه أحق بالتندید.
وقال : لقد بات واضحاً الیوم للجمیع أنكم تدعمون أي نظام وأنكم تنوون إرتكاب جریمة اُخری فی الرابع من نوفمبر بحق شعب حرّ ومطالب بالاستقلال وعظیم بتر أیدیكم عن البلاد ولم یقبل بأن یكون خادماً منصاعاً لكم.
وأعرب الرئیس روحاني عن أمله بأن تلمس دول العالم وشعوبها الواقع الراهن أفضل من ذي قبل واصفاً هذه القضیة بأنها فرصة للإشهار بمظلومیة الشعب الیمني والعراقي والسوري والأفغاني الذین تُمارس ضغوط علیهم عبر الأموال التي یضخها المجرمون. /انتهى/.
تعليقك