یوم تبلی السرائر ...

تداولت المواقع الاخباریة الیوم اجتماع الیهودي الصهیوني نتانیاهو بالیهودي المستعرب بن سلمان اللامحمدي و هناك ردود واستنکارات من جهات فلسطینیة خاصة غیر أن الامر لیس جدیدا ولاغریبا فالحجاز منذ أن تغیرت الی السعودیة تصهینت.

وکالة مهر للأنباء - زینب شریعتمدار: عندما ارادت الامارات العبریة أن تکشف عن علاقاتها مع الکیان المحتل، لم تعلنها بنفسها، بل كان الاحمق ترامب هو من كشف عن هذه العلاقات وهو من افشى سرها ومن ثم بدأت الامارات تجاهر بالسیئة وتعلن بکل فخر واعتزاز عن علاقاتها التجاریة والدبلوماسیة والاقتصادیة مع الكيان الصهيوني الغاصب دون أي خجل وحیاء، بل تتباهی بالامر وتعتبرها خدمة للقضیة الفلسطینیة والسلام وعبارات تافهة لا ارید تکرارها. 

ولحقتها البحرين، ثم السودان تداركتها فکل مرة یأتي الساقط الامریکي للاعلام عن تهوید حکام هذه الدول رغم وکانه الخادم والغلام للنظام الاسرائیلي ولا یمکن لهذه الدول وقادتها واعلامها ان تکشف عن هذه المهزلة التي تدخلها. 

طبعا وصرح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على هامش "قمة ال20"،أنّ بلاده "كانت دائماً داعمة للتطبيع الكامل مع إسرائيل".

الیوم لم نواجه حدثا جدیدا فما کان یجري سرا، کُشف عنه الغطاء ليظهر للعلن، اما الجدید فهو أن الرئیس الامریکي کان منشغلا بفشله ومحاولة استیعاد الرئاسة من منافسه لیوفر الامن والإستقرار للکیان الصهیوني فما تمکن من الحضور والاحتفال بتهوید السعودیة فبعث وزیر خارجیته لیحضر الزفاف السعودي بالمحتل الصهیوني، فالاعلام الصهیوني تبنّی الکشف عن هذا الزفاف القذر. وقدّم الاعلام الصهیوني هذا الانجاز لترامب، الخادم الوفي للكيان الصهيوني في خطوة قبل الاخیرة من رحیله وطبعا بدعم من بن سلمان الخادم الاکبر في المنطقة للصهاینة والعراب الاول لجر الدول الی تطبیع العلاقات مع الکیان والمُمَوِّل الأول لتنفیذ صفقة القرن.

فالیوم نری هذه خیانة للقضیة الفلسطینیة والقدس الشریف ممّن یعتبر نفسه خادم الحرمین الشریفین، فعلینا کمسلمین وكاصحاب ارضً وحقً ومقدسات أن نتسائل: 

* هل یمکن للخائن أن یُؤتَمَن علی أقدس البقاع و أطهرها؟!، این حکام المسلمین والعرب من تهوید وتصهین البلاد الاسلامیة وارض المقدسات؟!.

* الا یتحرک الضمیر الاسلامي لدی البرلمانات الاسلامیة لنزع ید آل صهود وسیطرتهم علی المقدسات وتکلیف لجنة لادارة الحرمین الشریفین ؟!.

المؤامرة هذه لم تکن ضد القضیة الفلسطینیة وتصفیتها فحسب بل هي تأتي في اطار تدنیس المقدسات الاسلامیة في کل بقاع الارض، فالیوم محتل فلسطین وبالتعاون مع المنافقین من الداخل الاسلامي یأتي لاحتلال ارض المقدسات وتهویدها، فهذه صرخة لکل المسلمین للدفاع عن الدین والمقدسات والکعبة المشرفة والحرم النبوي الشریف قبل تهویدهم والعیاذ بالله، فاری یوما لیس ببعید یأتي فيه بن سلمان یعلن عن تقدیمهم الی الصهاینة فقد جاء ذکره في الأیة الشریفة : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ

وأختتم قولي من بعد بسم الله الرحمن الرحيم : ﴿وَسَیعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَی مُنْقَلَبٍ ینْقَلِبُونَ﴾ 

/انتهى/

رمز الخبر 1909603

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha