جاء ذلك في كلمة النخالة، امس الأربعاء، خلال مشاركته بمؤتمر "القدس أقرب" في العاصمة طهران، لمناسبة احياء يوم القدس العالمي.
واضاف : تحتفل الأمة الإسلامية اليوم، بيوم القدس باعتباره يومًا جامعًا لآمالها وطموحاتها، وتؤكدُ في هذا اليومِ على قدسيةِ المكانِ الذي يرتبطُ بدينِها وعقيدتِها وعبادتِها، وبما تمثلُهُ القدسُ كجزءٍ منْ مثلثِ الوحيِ الإلهيِّ؛ مكةَ، والمدينةِ المنورةِ، والقدسِ، ويرتبطُ بالزمانِ الذي يمثلُ لياليَ القدرِ العظيمةَ، وهو بشير بوحدةِ الأمةِ التي يجبُ عليها استعادةُ أحدِ أهمِّ عناوينِ وجودِها وسيادتِها منْ سيطرةِ العدو.
وتابع الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي : هذا العدو الصهيوني يحتل القدسَ، ويعلن صباحَ مساءَ أنها عاصمةُ كيانِهِ، ورمزُ وجودِهِ وسيطرتِهِ على فلسطينَ، ويعملُ ليلَ نهارَ على تجريدِ الشعبِ الفلسطيني منْ وجودِهِ؛ بعملياتِ الهدمِ المستمرةِ، والاستيلاءِ بالقوةِ المسلحةِ على بيوتِ سكانِ المدينةِ الأصليينَ، ليرسمَ ملامحَ يهوديةِ المدينةِ الإسلاميةِ المقدسةِ... ويجلب من باعوا أنفسَهم وضمائرَهم، منْ بعضِ الأنظمةِ العربيةِ، سعيا منه لاضفاء شرعية على وجودِه، بعملياتِ التطبيعِ التي أصبحَتْ تشكلُ تهديدًا حقيقيا للشعبِ الفلسطينيِّ و وجودِهِ في القدسِ، وأحقيتِهِ على أرضِ فلسطين.
وأكد النخالة أنه، وبالرغمِ منْ كلِّ ما يبذلُهُ العدوُّ، وبمساندةٍ وقحةٍ مِنَ الولاياتِ المتحدةِ، ودولٍ كثيرةٍ في العالمِ، فإن الشعبَ الفلسطينيَّ لا يزالُ يقاومُ على مدى أكثرَ منْ قرنٍ، ويثبتُ يومًا بعدَ يومٍ قدرتَهُ على الصمودِ، ويؤكدُ يومًا بعدَ يومٍ ثباتَهُ على أرضِهِ، وتطورَ مقاومتِهِ التي تتنامى وتكبرُ بفعلِ تضحياتِ الشعب الفلسطيني، وبفعلِ التفافِ شعوبِ الأمة وتأييدِها، وبفعلِ انفتاحِها على قوى المقاومةِ في المنطقةِ التي لمْ تبخلْ ولم تترددْ في دعمِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومقاومتِهِ؛ بالمالِ، والسلاحِ، والتأييدِ السياسيِّ والمعنويِّ.
وأوضح، أن المقاومة في فلسطين أصبحَتِ عنوانًا كبيرًا، وركنًا أساسيًّا منْ محورٍ يكبرُ ويتسعُ، ويغيرُ منْ موازينِ القوى التي كانَتْ مختلةً لصالحِ العدوِّ بشكلٍ كاملٍ، لتصبحَ غزةُ الجغرافيا الصغيرةُ يُحسبُ لها ألفُ حسابٍ في مواجهةِ المشروعِ الصهيونيِّ، ولتصبحَ القدسُ اليومَ، بأهلِها ومرابطيها، أكثرَ قوةً، وأكثرَ التفافًا حولَ المقاومةِ.
وتوجه النخالة بالتحيةِ والتقديرِ، و"بالفخرِ الذي يعانقُ السماءَ، للشعب الفلسطينيِّ المرابطِ في القدسِ، وهو يصنعُ، بأبنائِهِ رجالاً ونساءً، نموذجًا حيّا لكلِّ الذينَ يقاتلونَ منْ أجلِ الحريةِ، ويجعلونَ منْ أجسادِهم متاريسَ، ليمنعوا القتلةَ والمجرمينَ منْ تدنيسِ المسجدِ الأقصى، ويجعلونَ تحريرَ القدسِ أقربَ منْ أيِّ وقتٍ مضى.
و وجه الامين العام للجهاد الاسلامي، رسالة الى الاحتلال الصهيوني وقادته قال فيها : إنَّ شعبَنا سيبقى في هذِهِ الأرضِ، وسيدافعُ عنها ويحميها بكلِّ ما يملكُ، وإنكم سترحلونَ عاجلاً أم آجلاً، فهذِهِ أرضُنا وأرضُ آبائِنا وأجدادِنا، وعليكُمُ الرحيلُ مِنْ حيثُ أتيتُم، وسنقاتلُكم حتى تسقطَ أوهامُكم وأحلامُكم وأعلامُكم.
/انتهى/
تعليقك