وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال مساعد وزير الخارجية الايراني علي باقري في المقابلة التي أجرتها قناة "برس تي في" معه حول الغرض من مفاوضات فيينا من وجهة نظر الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان الهدف الرئيسي من هذه المفاوضات هي الغاء الحظر غيرالقانوني من قبل الولايات المتحدة الامريكية ضد الأمة الإيرانية لانتهاكها الجسيم للاتفاق النووي وانتهاك قرار 2231.
وأوضح مساعد وزير الخارجية أن المفاوضات لم تكن نووية، وقال فإن الهدف من هذه المفاوضات هو رفع العقوبات التي فرضها الأمريكيون لخرقهم للاتفاق النووي وقرار رقم 2231.
وتابع نحن انهينا المفاوضات النووية عام 2015 والتي أسفرت عن الاتفاق النووي ولكن امريكا بانسحابها من الاتفاق النووي انتهكت الاتفاق النووي و قرار رقم2231 وبعد ذلك فرضوا عقوبات سابقة وجديدة على الشعب الإيراني.
وأضاف باقري: "الهدف الأساسي للمفاوضات المستقبلية هو عودة الولايات المتحدة من هذه العقوبات". وجاءت الإجراءات النووية الإيرانية ردًا على الإجراءات الأمريكية في فرض عقوبات غير القانونية على الجمهورية الإسلامية الايرانية في إطار الاتفاق النووي. واجراءات الولايات المتحدة كانت ضد القانون الدولي وضد الاتفاق النووي وضد قرار 2231، لكن تصرف ايران كان مستندًا إلى نص الاتفاق النووي لذلك، يجب أولاً اتخاذ قرار رفع العقوبات غير القانونية ضد الشعب الايراني
وأضاف أن "أحد الموضوعات المهمة على جدول المفاوضات هو أننا نجد ضمانات تمنع تكرار انتهاك صارخ للاتفاق النووي و امريكا من خلال انتهاك الاتفاق النووي و القرار 2231 وفرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية، سببت خسائر لإيران و دول اعضا مجموعة 4+1.
وتابع: "لأن هذه الدول لديها تفاعلات واتفاقيات اقتصادية مع إيران، كما أضر الأمريكيون بدول أخرى كانت لها علاقات اقتصادية مع إيران، أو أرادوا ذلك، لأن كل اتفاقية دولية لها هوية قانونية دولية. من خلال القيام بذلك، أضر الأمريكيون أيضًا بالاتفاقية.
وحول أولويات الخارجية الايرانية في علاقاتها، نبه باقري الى أن المهم لدى ايران في سياستها الخارجية، أن تتعاطى مع اللاعبين ليتمكن هؤلاء اللاعبون أينما كانوا من ارساء الأمن والاستقرار في تلك المناطق التي هم فيها، على أن يتمتعوا بدعم وأصوات جماهيرهم، "لأننا نؤمن أن الديموقراطية ترتبط بعلاقة وثيقة مع الأمن الاستقرار".
وأضاف، بما أن ايران لاعب مستقل وطالما عملت من أجل استقرار المنطقة واستتباب امنها، فانها تؤمن بضرورة توفير حقوق ومصالح شعبها في كافة المجالات والحفاظ عليها، وقد برهنا طوال فترات متعددة على أن توفير حقوق ومصالح الشعب الايراني لا يخرج عن اطار الأمن والاستقرار الاقليمي، وبالتالي فان ايران كانت على الدوام لاعب مسؤول في المجتمع الدولي حتى عندما يتخلى سائر اللاعبين عن مسؤولياتهم، وايران لم تتخل بتاتا عن مسؤوليتها الدولية، وأعتقد أن اللاعب عندما يكون مسؤولا فانه يحظى بثقة سائر اللاعبين الأمر الذي يؤدي الى علاقات مستديمة.
وفي الختام اشار باقري الى أن ايران طالما نظرت بايجابية الى الواقع، وطالما كانت في جبهة الخير خلال المواجهات التي تقع في المنطقة والعالم، وتصدت للارهابيين في العراق وسوريا ووقفت الى جانب الشعوب والحكومات الشرعية، "واننا نقف الى جانب الشعب الفلسطيني مقابل الاحتلال، وفي اليمن نقف الى جانب الشعب اليمني المظلوم مقابل المعتدين، وهذه النظرة هي التي تؤدي الى استقرار المنطقة واستتباب الأمن فيها.
/انتهى/
تعليقك