وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده، وزير الخارجية الايراني، امير عبداللهيان، اليوم الاحد مع وزير خارجية بولندا، زبيغنيف راؤو، الذي يزور طهران حاليا.
واشار وزير الخارجية الى العلاقات التي تمتد لـ 540 عاما بين ايران وبولندا، مؤكدا على ان هذه الاواصر العريقة تشكل رصيدا كبيرا لكلا البلدين، مضيفاً انه لا يخفى على احد اليوم مدى الاهمية الكبيرة للمشاورات السياسية بين طهران و وارسو في منطقة غرب اسيا وشرق اوروبا.
واشاد بمواقف بولندا الانسانية خلال الازمة الاوكرانية وتعاونها في نقل المواطنين الاوكرانيين والرعايا الايرانيين من هذا البلد وصولا الى ارض الوطن.
وقال عبداللهيان، في هذا المؤتمر ايضا: "ان البلدين ايران وبولندا لديهما طاقات اقتصادية كبيرة، وقد اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم (بحضور وزير خارجية بولندا) لتشكيل لجنة مشتركة على مستوى مساعدي ومدراء الشؤون السياسية بوزارة خارجية البلدين ليعقدوا جولة جديدة من الاجتماعات في غضون الاشهر الثلاثة القادمة".
ولفت في هذا السياق، الى ان الجانبين عقدا في طهران قبل نحو 4 اشهر، مباحثات سياسية مشتركة، وقد تسنّت لي فرصة جيدة اليوم لاستعراض العلاقات الثنائية مع زميلي السيد راؤو.
وأعلن وزير الخارجية، انه سيتم على امتداد زيارة الوفد البولندي الحالية لطهران، ابرام وثيقة شاملة للتعاون الثقافي والرياضي والعلمي والاعلامي بين الجانبين، وستنوب وزارة الثقافة والارشاد عن وزارة الخارجية الايرانية في هذا الاتفاق، مبينا ان هذه الوثيقة تحظى باهمية كبيرة لكونها تفتح افاقا جديدة للتعاون المشترك بين طهران و وارسو.
ونوه الى مباحثات وزير الخارجية البولندي الزائر مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي "محمد باقر قاليباف"؛ معلنا انه على ضوء هذا اللقاء سيتجه رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الايرانية البولندية على راس وفد خلال الاشهر القادمة الى وارسو.
وعودة الى موضوع الازمة الاوكرانية، قال امير عبداللهيان : نحن اقترحنا منذ بداية الحرب، على ايفاد فريق طبي من 25 عضوا الى الحدود البولندية، لكن تم ابلاغنا بعدم وجود الضرورة على ذلك؛ مردفا نحن مازلنا على استعداد لايفاد هذا الفريق الطبي.
ومضى وزير الخارجية قائلا : اننا ندعو لاجراء مفاوضات سياسية بين اوكرانيا وروسيا لوقف اطلاق النار وانهاء الحرب في اقصر وقت ممكن.
ومن جهته، قال وزير خارجية بولندا : "نحن سنبذل الجهود، عقب انتهاء المفاوضات في فيينا، لرفع مستوى التعاون الاقتصادي بين طهران و وارسو، لاننا نرى بان ايران لديها طاقات كامنة كبيرة، مضيفاً: "اننا نعتقد بانه من واجب السياسيين ان يهيئوا بيئة مناسبة لنشاطات رجال الاعمال وشركات قطاعي الخاص والعام في بلدانهم".
واشار الى مباحثاته اليوم، مبينا ان هذه المباحثات ستؤدي الى تعزيز العلاقات بين وارسو وطهران، ومعربا عن سعادته بشان توقيع اتفاقات لمزيد من التعاون بين الجانبين.
/انتهى/
تعليقك