وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه شارك ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في إيران خالد القدومي، وممثل حركة الجهاد الإسلامي ناصر أبو شريف، في المهرجان، فضلا عن مشاركة مجتبى أبطحي الأمين العام للمؤتمر الدولي الداعم للانتفاضة الفلسطينية التابع لمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني).
وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" بأنه على هامش المؤتمر، حرق ناشطون العلم الإسرائيلي، ورفعوا شعارات مناهضة للاحتلال وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وتحرير فلسطين.
كما تخلل المؤتمر تكريم الصحافية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، والناشط الإيراني الراحل المناهض للصهيونية نادر طالب زادة الذي توفي خلال الشهر الماضي.
وفي كلمة له بالمؤتمر، قال القدومي، إن ذكرى النكبة تحل هذا العام في ظروف حساسة تمر بها القضية الفلسطينية، مضيفا أن في فلسطين اليوم واقعين مختلفين، الأول هو جرائم الصهاينة، والخلافات الأساسية بين الجيش وأجهزة الأمن الصهيونية وبين الحكومة ورئيس الوزراء الصهيوني من جهة ثانية.
وعن الواقع الثاني، قال القدومي إنه تقدم المقاومة، وزيادة شعبيتها بين مختلف شرائح الشعب الفلسطيني وخاصة الشباب، مؤكدا أن هذا هو سر ارتفاع وتيرة العمليات الجهادية منقطة النظير في الفترة الأخيرة في عمق الكيان الصهيوني المجرم.
وأضاف ممثل حماس في طهران أن اغتيال الصحافية أبو عاقلة هدفه إسكات صوت الحرية والحق، وهو جريمة ضد الإنسانية يجب محاسبة الكيان عليها في الأوساط الدولية.
وشدد على أن الضعف والتخبط والارتباك في الكيان الصهيوني بلغ مرحلة يجد في مراسم تشييع جثمان الشهيدة أبو عاقلة خطرا، فيهاجمه بقساوة وإجرام.
وتابع أن دماء أبو عاقلة تطارد المحتلين، وسخنت مواجهتهم وأربكتهم ووضعتهم في وضع لا يحسد عليه في الأوساط الدولية بعد أن كان الاحتلال الصهيوني يزعم أنه "الديمقراطي الوحيد" في المنطقة، متسائلا: "ما هذه الديمقراطية التي تقتل الصحافيين وتهاجم نعش شهيدة ومن يشيعها؟".
وتطرق القدومي إلى العمليات الفردية الأخيرة في الضفة الغربية وأراضي 48، مؤكدا أنها أدخلت المواجهة مع العدو في مرحلة جديدة رسمت علامات استفهام كبيرة بشأن الأمن أمام الصهاينة الذين باتت هذه العمليات تطاردهم في المناطق التي كانوا يعدونها الأكثر أمنا.
وتحدث ممثل حماس عن عملية إلعاد البطولية وقال إنها أحدثت زلزالا في العدو في العقد الثامن لعمره المشؤوم.
وأضاف أن تصاعد عمليات المقاومة في الضفة، وعمق الأراضي المحتلة الأخرى في الذكرى الأولى لمعركة "سيف القدس" وإحياء العمليات الاستشهادية في عموم أرض فلسطين، يحملان رسالة مباشرة في معارضة جميع مشاريع التطبيع مع الكيان الآيل إلى الزوال.
وأوضح القدومي أن معركة "سيف القدس" خلال العام الماضي أيضا وجهت ضربة قاسية وصعبة للعدو الصهيوني أمنيا وعسكريا وسياسيا، وكانت العملية بمنزلة العد العكسي لزوال الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين من البحر إلى النهر.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية اليوم تمسك بزمام المبادرة، والمعادلة التي تشكلت اليوم أن العدو غير قادر على استمرار جرائمه من دون أن يدفع ثمنا باهظا، فشعبنا ومقاومتنا تقف بالمرصاد في مواجهة تحركات العدو.
وأكد أن البيت الذي يعيش فيه الصهاينة من العنكبوت، والحكومة الصهيونية على الرغم من أنها الأكثر تطرفا في تاريخ الاحتلال لكنها الأضعف أيضا.
وفي تغريدة له باللغة الفارسية أيضا أكد ممثل حماس في إيران، أنه "في ذكرى النكبة..الشباب الفلسطيني يتبنى نهج المقاومة.. الأقصى لا يُسمَح بتدنيسه.. القدس عنوان الوحدة في الأمة وعنوان الصراع مع الاحتلال.. العدو الصهيوني يزيد من إجرامه لكنه خاو ومنهزم في داخله..الشهداء يوقعون شهادة موت الاحتلال".
من جهته، قال الأمين العام للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية التابع لمجلس الشورى الإسلامي في إيران، مجتبى أبطحي، إن فلسطين هي قلب الكرة الأرضية، والدول الغربية زرعت الكيان الصهيوني فيها لقناعتها بأن السيطرة على الأرض وبقاءهم قوة عظمى تستدعي السيطرة على قلبها.
وأضاف أن القوى الاستعمارية والاستكبارية حاولت حرمان القضية الفلسطينية من عمقها الإسلامي، ودعمه على أنها قضية عربية فقط لمنع المسلمين من الاهتمام بها، لكن محور المقاومة أعادت القضية إلى عمقها الإسلامي، وحمّلت الكيان الصهيوني هزائم متتالية.
وأشار أبطحي إلى أن جرائم الاحتلال الصهيوني خلال السنوات الماضية، ووقوفه ضد موجة الصحوة الإسلامية لإنهاء المقاومة وتحقيق حلم من النيل إلى الفرت، لكن جهوده كلها باءت بالفشل.
وندد بقتل الاحتلال الصحافية شيرين أبو عاقلة، مؤكدا أنها جريمة لا تغتفر وستلاحق الصهاينة.
كذلك، تحدث ممثل حركة الجهاد الإسلامي ناصر أبو شريف في كلمته عن تاريخ النكبة، قائلا إنه لا يبدأ من عام 1948 وإنما من تاريخ إصدار وعد بالفور المشؤوم عام 1917.
وأضاف أبو شريف أن احتلال فلسطين حصل بدعم بريطانيا العسكري الكامل للمافيا الصهيونية وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذا الشعب على الرغم من كل ذلك، ملتزم ومتمسك بحقوقه ومقاومته.
وأدان جريمة مقتل الصحافية أبو عاقلة، قائلا إنها دليل على أن ارتكاب الجرائم ديدن الاحتلال، ومؤكدا أن الكيان الصهيوني تم تأسيسه بدعم غربي، ولذلك الدول الغربية شريكة في جرائم هذا الكيان.
/انتهى/
تعليقك