وكالة مهر للأنباء - القسم الدولي: انّ العمل على تحرير فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك والذّود عنها، ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضدّها، والتصدي للمكائد التي تتربص بها، واجب على كل انسان حر وشريف بحسب موقعه وتخصصه وقدرته.
فتحية الى كل الفصائل الفلسطينية المقاومة ولكل مجاهدينا وأبطالنا ورجالنا الشرفاء القابضين على الزناد المتيقظين لعدوان الصّهاينة في مختلف أنحاء فلسطين، والذين يواجهون المحتل في الضفة الغربية الباسلة، فبمقاومتهم يركدون يوما بعد يوم ان هذه المقاومة البطولية هي التي تذيق العدو الصهيوني وبال أمره وتجعله يعيد حساباته ويرتدع عن غيه وعدوانه.
اكدت المقاومة الفلسطينية ان مشروع الكيان الصهيوني الزائل باعتداءاته الارهابية ما زال يسعى لتحقيق اطماع استعمارية عنصرية توسعية تهدف لتغيير الواقع التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم في القدس وفي مقدساتها، على طريق استكمال تغيير هويتها الحضارية سيترتب عليه نتائج خطيرة ستتهدد بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
وفي هذا الشأن اجرت وكالة مهر للأنباء، حواراً صحفياً مع الاعلامي والمحلل السياسي الفلسطيني "عماد محمد أبو نعمة"، واتى نصى الحوار على الشكل التالي:
** الضفة الغربية قلبت الطاولة وارسلت تهديدات شديدة اللهجة للعدو الصهيوني بأن المقاومة حية وقادرة على الوقوف بوجه الكيان الاسرائيلي الزائل... كيف تقرأ تطور المقاومة الملحوظ في جنين ونابلس والخليل؟
ان الضفة الغربية التي هي جمرة تحت الرماد، والتي هي بركان يغلي باتت اليوم قادرة على ان تنتزع الكيان الصهيوني من ارضنا الطاهرة؛ بما انها على احتكاك مباشر مع هذا الكيان الصهيوني الزائل في نابلس وجنين وسيفيلد وطوباس والخليل وطول كرم وقلقيلية والقدس، وكل قرى ومدن الضفة الغربية.
هذه الضفة التي هي كرة النار المُتدحرجة تجاه الكيان الصهيوني التي ستزيل الكيان الصهيوني عما قريب باذن الله، ولها خصوصية خاصة لانها على تماس مباشر مع ابناء شعبنا هناك، وباذن الله عز وجل سيكون ابناء شعبنا على قدر عال من المسؤولية، والقدرة الدفاعية، والجهادية، والهجومية لكي يطردوا هذا الكيان المحتل من هذه الارض المقدسة التي تلفظ خبث بني صهيون.
التطور الملحوظ في قدرات المقاومة في "كتيبة جنين" جنين القسام، وفي "عرين الاسود" في نابلس، وفي الخليل الصامدة، انما يُدل على ان المقاومة تتصاعد، وان جذوة النار الملتهبة لا يمكن لها الا ان تحرق هذا الكيان الصهيوني الخبيث.
** يرى الكثير من المحللين ان معركة توحيد الساحات هي امتداد لمعركة سيف القدس... ما هو تأثير ومخرجات معركة توحيد الساحات؟
لا حل مع هذا الكيان الصهيوني الا استعمال لغة القوة عبر فوهات البنادق والبواريد والصواريخ
معركة "توحيد الساحات" هي معركة مهمة ولها ما بعدها، ان تكون الساحات كلها موحدة خلف المقاومة، لكن معركتي في القدس كانت الاقوى والاقدر على ان توحد الساحات بشكل اكبر، فتحية الى الذين قاتلوا وقاوموا صفا واحدا في معركة "توحيد الساحات"، وفي معركة "سيف القدس"، ونستطيع ان نقول ان معركة توحيد الساحات هي امتداد لمعركة سيف القدس.
المجاهدون والمقاتلون من "سرايا القدس"، ومن "كتائب القسام"، ومن كل قوى المقاومة انما هم وحدة واحدة في مواجهة هذا الكيان الصهيوني؛ ولا حل مع هذا الكيان الصهيوني الا استعمال لغة القوة عبر فوهات البنادق والبواريد والصواريخ، لان ما اُخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة؛ والمقاومة تفهم وجهتها جيدا، فكلهم صفٌ مرصوص في مواجهة هذا الكيان الزائل باذن الله.
** بعد التهديدات التي تلقاها الكيان الصهيوني جراء عملياته الارهابية ضد شعبنا الفلسطيني واعتداءاته المستمرة على القدس، تحدث الكثير من قادة الكيان الصهيوني الزائل العسكريون والسياسيون عن الكوارث القادمة التي ستغير معالم المنطقة؛ اضف الى ذلك ان الكثير من المستوطنين بدأوا بالهجرة ومغادرة الاراضي الفلسطينية المحتلة... برأيكم هل بدأ عصر زوال اسرائيل؟
بخصوص التهديدات التي تلقاها الكيان الصهيوني ستكون لها تأثيرات كبيرة، وسيرحل الكيان الصهيوني عما قريب باذن الله عز وجل؛ فالكيان الصهيوني بات على معرفة وعلم ووعي بأن هذه النهضة وهذه الصحوة الممتدة ليس فقط على مستوى غزة والضفة والقدس واهلنا في الداخل المُحتل انما على مستوى امتنا العربية والاسلامية وأحرار العالم ستُلحق الكوارث بهذا الكيان الصهيوني، وستُغير معالم المنطقة.
محللوا الكيان الصهيوني الزائل ادركوا ان زوالهم قريب
وسيكون هذا الكيان الزائل في الاوقات القريبة القادمة باذن الله عز وجل على مهبّ الريح، بل سيتم اجتثاثة من ارض فلسطين الحبيبة، وسيعود من حيث اتى؛ فنعم، صدق محللون الكيان الصهيوني المحتل عندما ادركوا واكدوا ان زوالهم قريب، وبدأوا يرون ان المستوطنين بدأوا في الهجرة من الاراضي الفلسطينية المحتلة؛ فعلا، هناك اعداد كبيرة تهاجر، والقادم أعظم باذن الله.
وسيبقى هذا الكيان الصهيوني الزائل في خوفٍ ورعبٍ وفي قلق، لان الله عز وجل قال فيهم من بعد باسم الله الرحمن الرحيم: ﴿وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ﴾، صدق الله العظيم. وستبقى المقاومة حاضرة في الساحات الى ان يرحل اخر مستوطن عن هذه الارض الطاهرة باذن الله عز وجل؛ لاننا اصحاب الحق.
نحن على اعتاب معركة وعد الاخرة التي هي معركة التحرير والتتبير مع هذا الكيان الصهيوني الزائل، تتبيرا عظيما باذن الله عز وجل، لان ما يفهمونه هو لغة القوة فقط، قال الله تعالى في كتابه العظيم، بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾، صدق الله العظيم.
سنقول لهذا الكيان الصهيوني؛ ليس بالكلام انما بالافعال، انما باللهب، انما بالنار، ان زوالكم بات قريباً فارحلوا وانتم صاغرون./انتهى/
تعليقك