وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان السفير السوري لدى روسيا بشار الجعفري يؤكّد أنّ الأزمة الإنسانية في سوريا "كشفت عورات الغرب تجاه سوريا والعالم"، وأظهرت "وجود درجة عالية من التسييس في تقديم المساعدات الإنسانية".
وقال السفير السوري لدى روسيا بشار الجعفري، اليوم الخميس، إنّ "هذه الأزمة كشفت عورات المجتمع الغربي والسياسات الغربية والحكومات الغربية، ليس فقط تجاه سوريا، إنّما تجاه العالم أجمع"، وأنّ الدول التي تفرض العقوبات على بلاده "هي ذاتها التي تميّز في العامل الإنساني بين هذا الجانب من الحدود وذاك".
وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال الجعفري، إنّه " لا شك أنّ هناك درجة عالية من التسييس من الدول التي تسمي نفسها مانحة أو الدول التي تقدّم مساعدات إنسانية"، معتبراً أنّ هذه الأزمة "عرّت أولئك الذين كانوا يتشدقون بمسألة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا".
وأكّد السفير السوري أنّ موضوع العقوبات هو مجرد ذريعة، موضحاً أنّ العقوبات شلّت حركة تزوّد سوريا بالآليات الثقيلة الضرورية لرفع الردميات ونقل الأحجار والصخور كما يحصل عندما يصيب زالزال بلداً ما، إضافةً إلى الأضرار الكبرى الأخرى التي ضربت الاقتصاد السوري.
وفي السياق، دعا ناشطون فرنسا والاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إلى الرفع العاجل والفوري للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا. وقال الناشطون في رسالة إن "العقوبات أحادية الجانب التي تؤثر بشدة في السكان المدنيين تجعل الوضع الآن لا يمكن تحمّله لآلاف السوريين الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة".
ورأوا أن "القلق الإنساني البسيط يتطلب رفع العقوبات عن المواد الغذائية والطبية الأساسية بشكل فوري وعاجل"، مطالبين أن "تكون جميع المنظمات غير الحكومية والجمعيات المصرّح لها أو التي يحتمل أن تعمل مع الصليب الأحمر واللجنة الدولية، مؤهلة للحصول على الأموال التي تحشدها فرنسا والاتحاد الأوروبي".
/انتهى/
تعليقك