وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أصدر العميد محمد رضا اشتياني، اليوم الثلاثاء، رسالة بمناسبة " اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام"، قال فيها: "اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام والعمل ضد الألغام هو تذكير بالحاجة إلى إيلاء اهتمام إضافي للأمن والرفاهية وتنمية البيئة البشرية من أجل حياة خالية من الهموم. لطالما شغلت هذه المكونات عقول البشر، وقد سعت الأمم دائمًا إلى تحقيقها على مدى التاريخ، وفي غضون ذلك، نظرًا لوجود التناقضات في أهداف ومصالح الدول المستعمرة، فقد كانت هذه العملية دائمًا تتعرض للكوارث الضارة من أنواع مختلفة من التهديدات والأعمال المدمرة والعنيفة".
وأضاف: "النقطة المهمة هي أن الدول لم تكن أبدًا صانعة القرار لبدء الحروب، بل حكام الجور والأحاديين دخلوا في الحرب برسم أهداف أو مصالح خارج حدودهم الجغرافية المعروفة، لكن الآثار الضارة لهذه الحروب تشمل الوفيات والإصابات والاعاقات وعانت الأمم من العواقب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصناعية والبنية التحتية من هذه الحروب".
وتابع اشتياني: "تعرض شعبنا لأبشع غزو وعدوان خلال ثماني سنوات(فترة حرب نظام بعث العراقي) فُرض على أمتنا بدعم من بعض الحكومات الغربية، وفي ظل هذه الحرب احتل العدو جزءًا كبيرًا من بلادنا، وفي هذه الأثناء تلوث أكثر من أربعة ملايين و 200 ألف هكتار من أراضي البلاد بنحو 20 مليون نوع من الألغام الأرضية والمتفجرات والاسلحة العنقودية، وهذا يعني أن جزءًا كبيرًا من أراضينا، التي كانت مكان عمل وتوظيف ومعيشة الناس، تعرضت للتهديدات والأضرار".
وصرح وزير الدفاع الايراني: "اليوم، أنا فخور بأن أعلن أنه على الرغم من العقوبات المتزايدة، فإن الجمهورية الإسلامية، تماشياً مع مسؤولياتها الإنسانية واعتمادها على القوة الداخلية، قامت بتطهير جزء كبير من الأراضي الملوثة بالألغام في البلاد واستحوذت أيضًا على معرفة إنتاج معدات إزالة الألغام... نحن نعتبر ممتلكاتنا رأس مال للمجتمع البشري؛ لذلك نكون على استعداد للتعاون مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية ذات الصلة لتطهير الأراضي المتضررة من الألغام الأرضية... نتوقع من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة في مجال إزالة الألغام أن تفي بمسؤوليتها وواجباتها المتأصلة لتسهيل هذا التعاون".
/انتهى/
تعليقك