وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني في دمشق، التقينا الرئيس بشار الأسد وبحثنا الأوضاع في المنطقة، مضيفا: "إسرائيل" تتحمّل مسؤولية الأزمات التي تجري في المنطقة عبر حرمان فلسطين من حقوقها".
وتابع المقداد: "عندما يثور الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه التاريخية ترسل الولايات المتحدة والدول الأوروبية أساطيلها من أجل دعم "إسرائيل".
وأشار المقداد إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تمنع الغذاء عن الشعب الفلسطيني، مبينا: "الولايات المتحدة ترتكب المجازر من خلال تقديم أسلحة الدمار الشامل إلى "إسرائيل".
وأضاف وزير الخارجية السوري: "سيشهد القانون الدولي الإنساني أنّ أكبر إهانة له كانت خلال الأسبوع الماضي من خلال ممارسات "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني".
وتابع المقداد: ان "إسرائيل" تسعى إلى توسيع دائرة عدوانها لتشمل دولاً في المنطقة ونحمّلها مسؤولية ذلك، وقال، نتفق مع إيران على أنّ ما تمارسه "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني جرائم ضد الإنسانية.
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تشاورت مع المقداد بشأن التطورات الراهنة في فلسطين والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
وأضاف أمير عبد اللهيان: "وفق المعلومات ما زالت هناك بعض المستوطنات والمعسكرات الإسرائيلية تحت سيطرة المقاومة الفلسطينية".
وأعرب وزيرالخارجية الإيراني عن التعاطف مع المراسلين والصحافيين وأسرهم وأشكرهم على جهودهم في إظهار حقيقة الكيان الصهيوني.
وقال وزير الخارجية الإيراني، قبل ساعات التقينا مع الرئيس بشار الأسد وحوار مهم كما أجريت مشاورات مع الوزير المقداد حول التطورات الراهنة في فلسطين وجرائم الحرب التي يقوم بها الكيان الصهيوني.
وأضاف امير عبد اللهيان: هذا الكيان الصهيوني الذي ليس بإمكانه أن يواجه قوات المقاومة في مناطقها لذلك يقدم على قتل وقصف المدنيين والنساء والأطفال بغاية الإبادة الجماعية لهم.
وتابع: الكيان الصهيوني وحلفائه يحاولون عبر الاستمرار في قطع المياه والكهرباء وعدم إيصال الطعام إلى غزة أن يرتكبوا إبادة جماعية في هذه المدينة.
وأضاف: أود من دمشق أن أعلن بصوت عالي هذه الرسالة وأوجها لقادة الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية بأن الشعب الفلسطيني المظلوم بحاجة ماسة لدعم عاجل وفوري لرفع الحصار عن غزة ووقف فوري لجرائم الحرب التي ترتكب ضد الأهالي والمدنيين.
وتابع: المقاومة ستقوم بواجبها في مواجهة ظاهرة الاحتلال الخبيثة وفقا للقرارات التي تتخذها بنفسها وحذر مثيري الحروب التي يشنوها ضد المدنيين والنساء والأطفال في غزة قبل أن يفوت للأوان، أن يقوموا بوقف جرائم الحرب التي يخوضونها ضد البشرية والمدنيين.
وأضاف أمير عبداللهيان: خلال اللقاءات التي أجريتها مع سماحة السيد حسن نصر الله وعدد من قادة المقاومة في بيروت تبين لي بأن المقاومة وضعت أمامها جميع السيناريوهات المحتملة و تتمتع بجهوزية ومعنويات عالية.
وتابع أمير عبد اللهيان ان بيان جامعة العربية كان محبطاً وما جاء ضمنه ليس وجهة نظر عامة لجميع وزراء خارجية الدول الإسلامية.
وأكد أن إيران والعراق وبعض الدول الأخرى تدعم عقد اجتماع استثنائي لوزراء الدول الإسلامية ونأمل أن يتم عقده فوراً في طهران أو عاصمة أخرى.
وقبل ذلك، كان قد صرح عبداللهيان خلال اللقاء مع المقداد، ان سوريا باعتبارها واحدة من الدول الرئيسية التي تقف في طليعة محور المقتاومة، ادت رسالتها الانسانية والعربية في سياق دعم الشعب الفلسطيني.
واضاف وزير الخارجية: "انني ازور دمشق اليوم لاجراء مشاورات حول اخر التطورات الاقليمية والتعاون الثنائي بهدف حماية الشعب الفلسطيني".
ووصل وزير الخارجية الايراني الى دمشق اليوم الجمعة، التي شكلت محطته الاخيرة من الزيارة التي بداها امس لدول محور المقاومة، بدءا بالعراق ومرورا بلبنان، وانتهاء بسوريا.
/انتهى/
تعليقك