وأضاف باقري كنياليوم الأثنين خلال اجتماع اقيم بجامعة طهران، لمناسبة حلول ذكرى استشهاد قادة لنصر "الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني" و"الشهيد ابومهدي المهندس" ورفاق دربهما، أضاف أن الدعم الذي قدمته امريكا الى الكيان الصهيوني خلال الحرب على غزة ، كبّد الامريكيين ثمنا باهضا؛ مبينا ان الولايات المتحدة تدعم الكيان الصهيوني بناء على الاسس الايدولوجية السائدة في هذا البلد، ورغم انها تعرضت للعزلة الدولية بسبب هذا الدعم لكنها مصممة على الاستمرار في موقفها.
واوضح ان الحكومة في امريكا تنتهج سياسة خارجية مبينة على اسس ايدولوجية، لكن هذه المدرسة تختلف عن النهج الايدولوجي السائد في ايران الثورة والذي ينطلق من اسس دينية وعقدية.
واضاف : ان مدرسة الثورة الاسلامية، انشات ظاهرة مباركة تحت عنوان "المقاومة"؛ مبينا ان ركائز تيار المقاومة في المنطقة منبثقة عن الشعوب لكن في الوقت نفسه تضمن مصالح دول هذه الشعوب ايضا.
وفي اشارة الى السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية، قال : اننا اذا اردنا المضي باهدافنا، اذاً علينا ان نتبوأ مكانة تليق بنا في الصعيد الدولي، وذلك من خلال الدخول في تحالفات واليات عالمية؛ لافتا في السياق الى التحاق ايران بمجموعة دول البريكس و منظمة شنغهاي للتعاون، من انه هيّأ ارضية وقاعدة دبلوماسية مناسبة تتيح لمسؤولي البلاد امكانية متابعة مواقفهم وتمرير برامجهم عبر هذه الاليات.
واردف القول : ينبغي لنا ان بذل الجهود من اجل توجيه تلك الاليات في سياق مصالح كافة الدول الاعضاء الى جانب مصالحنا الوطنية.
واستدل باقري كني في هذا الخصوص، بتصريحات قائد الثورة الاسلامية عند استقبال سماحته المسؤولين بوزارة الخارجية الايرانية وسفراء الجمهورية الاسلامية لدى البلدان المختلفة، حيث اكد سماحته : يجب عليكم ان تطرحوا مواقف الجمهورية الاسلامية بلغة مقنة للمخاطب الخارجي.
وعلى صعيد اخر، اشار معاون وزير الخارجية الى القضية الفلسطينية، قائلا : اننا ماضون في موقفنا الداعم للشعب الفلسطيني ومواجهة الصهاينة المجرمين؛ موضحا ان "المطلوب في هذا الجانب هو ان نبذل الجهود لكي نفضح المعايير الغربية المتضاربة والتي ادخلت هذه الدول في مستنقع غزة".
وعن تضحيات "الشهيد الحاج قاسم سليماني"، اكد بان جزءا كبيرا من تيار المقاومة مدين في انجازاته اليوم الى جهود وتضحيات هذا الانسان العظيم الذي لم يكن قائدا عسكريا فحسب وانما مديرا سياسيا.
واستطرد : ان الشهيد سليماني استطاع من خلال نهجه وانجازاته، ان يؤسس مدرسة وفكرا لتيار المقاومة في المنطقة؛ وبما يستدعي منا العمل على تقديم هذه المدرسة باعتبارها انموذجا يحتذى به في الصعيد الدولي.
وحول المفاوضات النووية، صرح باقري كني بان الطرف الغربي يحاول في سياق تحشيد الراي العام العالمي ضد نشاطات الجمهورية الاسلامية النووية، الترويج لمصطلح "الملف النووي الايراني"، لكن ذلك غير صحيح والواقع هو "برنامج ايران النووي".
واضاف : نحن لطالما احطنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول تعاوننا وفق اطر اتفاق الضمانات، وبناء على ذلك فإن الطرف الايراني يمرّ بمرحلة مطلوبة اليوم، ذلك ان طهران الى جانب مشاركتها في المفاوضات النووية تلتزم بالتعهدات ايضا، وعليه فقد وضعت الجانب الامريكي في موقع المسؤولية.
انتهى/
تعليقك