٠١‏/٠١‏/٢٠٢٤، ٧:٣٢ م

ملف "شهيد القدس"/14؛

الشهيد سليماني مُهندس فكرة صناعة الأسلحة المحلية في بلاد محور المقاومة

الشهيد سليماني مُهندس فكرة صناعة الأسلحة المحلية في بلاد محور المقاومة

أكدت، المُختصّة في علم النفس الاجتماعي، الأستاذة نسرين نجم، في مقال لها، أن للشهيد سليماني دور ريادي بتصاعد قوّة محور المقاومة وقدراته كما ونوعا، وابدع بتطوير هذه القدرات من خلال التركيز على بناء الانفاق تماما كما هو حاصل في غزة، فضلاً عن هندسته لفكرة صناعة الأسلحة المحلية.

وكالة مهر للأنباء_ نسرين نجم: جمع القائد الشهيد قاسم سليماني، ما بين الرؤية الاستراتيجية والبعد العقائدي الايماني، حمل ملفات عديدة لجبهات متنوعة بسياسات تميزت بالذكاء والحنكة والحكمة والقوة والإبداع والابتكار، فأينعت انتصارات وانجازات أذهلت الاعداء وأشعرتهم بضعفهم ووهنهم، لا بل ان الشهيد الكبير الحاج القائد قاسم سليماني أضعف النفوذ الاميركي في المنطقة من خلال دعم حركات المقاومة ان كان في العراق أو اليمن أو سوريا، وعجّل بتقصير عمر الكيان المحتل من خلال مساندة المقاومة في فلسطين المحتلة وفي لبنان.... فوضعته الإدارة الاميركية الخبيثة على قائمة الإرهاب وفرضت عليه عقوبات، اما العدو الصهيوني فاعتبره الشخصية الأخطر ووضعه على رأس قائمته للاغتيالات.

كان له الدور الفعال والبارز والريادي بتصاعد قوة محور المقاومة وقدراته كما ونوعا، وابدع بتطوير هذه القدرات من خلال التركيز على بناء الانفاق تماما كما هو حاصل في غزة لما لها من دور هام في تشكيل ارضية العمل العسكري والأمني للمقاومة، وايضا هندس لفكرة صناعة الأسلحة المحلية ان كان في لبنان او في العراق او اليمن وفلسطين المحتلة...
تمتع شهيدنا الكبير القائد قاسم سليماني بكاريزما فريدة استثنائية تحدث عنها سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله:" *ليس اي انسان بإمكانه ان يمتلك هذه الكاريزما، هذه القدرة على التأثير، لم يكن يتصنع بذلك، هذه طبيعته، هو انسان محب ومتواضع، يهتم بالاخرين، ومستعد لان يضحي من أجلهم ".
نجح الشهيد الكبير في تأسيس مدرسة عقلانية عقائدية مبدعة قائمة على نهج الثورة الإسلامية المباركة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومواجهة قوى الاستكبار العالمي، فسخّر كل امكانياته وطاقاته وعمره لاجل هذه الغاية النبيلة ونجح بها...

الشهيد سليماني مُهندس فكرة صناعة الأسلحة المحلية في بلاد محور المقاومة

والكل اصبح متيقنا وعالما وعارفا بأنه لا يمكن ان نذكر الانتصارات في دول المحور وسيما ما يحصل الان من مواجهات بطولية في غزة دون ان نذكر اسمه، وهذا حتى ما يذكره قادة فصائل المقاومة الفلسطينية كالقيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب:" في فلسطين بصمات الحاج الشهيد ماثلة في كل مواجهة وجولة صدام، وفي كل حالة اشتباك مع العدو الاسرائيلي"، ولا يمكن ان نغفل عن ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية اطلق عليه "شهيد القدس"، وعند نعيه قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:" إن الشعب الفلسطيني لن ينسى دور سليماني المبادر والبارز في تجسيد موقف الجمهورية الإسلامية بدعم حقوقه ونضاله ضد العدو الصهيوني ودعم قوى المقاومة وتطوير قدراتهم"، ويذكر الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة بأن :" المقاومة قصفت تل أبيب لأول مرة بصواريخ وصلت الى غزة بإشراف مباشر من القائد سليماني".. كذلك شدد القائد ابو حمزة بإسم "سرايا القدس" على ان " الحاج الشهيد أشرف؛ وعلى امتداد عقدين من الزمن، على الدعم المباشر لفلسطين ونقل الخبرات العسكرية والأمني لمجاهديها".
وقد أكد سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في احد خطاباته بعد استشهاد الشهيد سليماني " هذا الرجل، قد ملأ يد الفلسطينيين، لقد جعل منطقة صغيرة مساحتها شبر واحد مثل قطاع غزة تقف في وجه مثل ذلك الكيان الصهيوني المتبجح، وتصب الويلات على رؤوسهم حيث يصرخون بعد 48 ساعة ويطلبون الهدنة، هذا من فعل الحاج قاسم سليماني الذي ملأ يدهم وساعدهم على الصمود والمقاومة ، هذا ما قاله لي اخواننا الفلسطينيون مرارا وتكرارا في لقاءاتنا، وكنت اعلم بذلك لكنهم جاؤوا ايضا وشهدوا بذلك، ففي زياراتهم العديدة لايران جاء القادة الفلسطينيون وقالوا هذا الكلام".

/انتهى/

رمز الخبر 1939944

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha