وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشاد محمد باقر قاليباف، صباح اليوم الأحد، أثناء خطابه بين الجماهير الشعبية المشاركة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في مدينة مشهد و في الحرم الرضوي المقدس، بحضور الشعب في هذه المسيرات وقال: "إن هذه الخطوات هي مصدر شرف لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى أن مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الإمام الخميني ربط المجتمع كله بالأصالة الدينية، وأضاف: "الإمام الخميني (رض) كان مصلحاً ويجب على المسؤولين أيضاً أن يتحركوا في هذا الاتجاه".
الهوية الوطنية اكتسبت معناها بانتصار الثورة
وأشار قاليباف إلى أن الهوية الوطنية أصبحت ذات معنى وتحققت مع انتصار الثورة، وأضاف: "كان لدى الناس شعور بأنهم أمة واحدة خلال انتصار الثورة، وفي كل عام يأتون إلى الساحة لإحياء ذكرى إنتصار ثورتهم ويجددون ولائهم لها".
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى بركات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال: "إن مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ربط المجتمع كله بالأصالة الدينية. لقد كان الإمام الخميني (رض) مصلحاً، ولم يخطو خطوة إلا في سبيل الله."
واعتبر أن سر انتصار الثورة واستمرارها يكمن في توحيد الكلمة، قائلا: "الإيمان الديني والوحدة الوطنية مهمان جداً. إذا لم يتمكن الدين من إرساء النظام العام ولم يتم تشكيل التماسك الاجتماعي على محور الدين، فسوف تضعف بلادنا".
الامام الخميني أعطت الامة الاسلامية عزة
وأشار قاليباف إلى شخصية الإمام الخميني (رض) المؤثرة في العالم وقال: "الإمام الخميني (رض) أحيا الإسلام وعز الأمة الإسلامية وان رمز استدامة هذا النظام هو أن يكون ثوريا ويبقى ثوريا ".
وأشار إلى أن انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية تحقق بحضور الشعب، مبينا: "يجب أن نلعب دورًا بحيث يكون الشعب في سياق شؤون البلاد. حالياً، هناك فجوة بين احتياجات الثورة وواقع الثورة، وسبب هذه الفجوة هو الإبتعاد عن القيم الدينية والتقاليد الإلهية لدى المسؤولين ونخب المجتمع، وهو ما يجب علينا تعويضه".
وقال قاليباف: "الناس يتحملون المشاق في سبيل النظام ويعملون بأمانة من أجل الثورة، والمسؤولون مدينون للشعب، والتقصير معهم سيكون حقا منهم على عاتق المسؤولين وعلينا أن نسعى بكل قوتنا من أجل رفاهية الناس، لأن سخط الناس سيؤدي إلى التوبيخ يوم القيامة".
الثورة كانت جرس بداية التحول وليست نهاية التحول
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى أن الثورة كانت هي جرس بداية التحول وليست نهايتها، مضيفا: "قدم قائد الثورة الإسلامية من خلال بيان الخطوة الثانية للثورة الإسلامية ومن خلال خطابه الذي ألقاه في هذا المكان المقدس الخطوط العريضة لمسار التحول وشدد سماحته على ضرورة خلق التحول، ولذلك، يجب علينا جميعا أن نسير في طريق التحول".
واعتبر أن استمرار الثورة هو نعمة من الله عزوجل علينا، مؤكدا أن مسيرات اليوم هي تجديد للميثاق مع الإمام الخميني والشهداء، ويجب أن نكون ملتزمين بهذا النظام ويجب على المسؤولين ألا يجلسوا ساكنين لحظة واحدة في طريق التحول".
الانتخابات فرصة لخلق التحول
كما أشار قاليباف إلى أن الانتخابات هي فرصة لخلق التحول، وأضاف: "الانتخابات فرصة ونافذة ذهبية للناس ليحددوا مصيرهم، ويجب أن يكون تنافس المرشحين في اتجاه إحداث تغييرات على مسار الثورة ولصالح الشعب".
/انتهى/
تعليقك