وفي كلمة له بالذكرى السنوية لـ "الصرخة بوجه المستكبرين"، قال السيد الحوثي : إنّ المؤامرة الغربية بذريعة "مكافحة الإرهاب" سعت إلى احتلال البلدان الإسلامية والسيطرة على شعوبها.
وأضاف، أنّ "البعض من أبناء أمتنا يحاول أن يقدّم لنا الأعداء كأصدقاء نتحالف معهم"؛ مردفاً بأنّ "البعض من أبناء أمتنا أنظمة وحكومات يطلبون من أميركا الحماية لهم ويقدمون لها كل شيء في مقابل أن توافق لتقوم بهذا".
وأشار قائد حركة انصار الله، إلى أنّ "الخوف من أميركا أصبح حالة تسيطر على بعض الحكام والمسؤولين والنخب، وقد اتجهت هذه الحالة إلى الشعوب"، لافتاً إلى أنّه "في العديد من البلدان العربية إذا خرجت تظاهرة لنصرة الشعب الفلسطيني تمّ قمعها واستهدافها".
وأكد السيد الحوثي، أنّ "العدو يريد تكبيل هذه الأمة كي لا تتخذ أي موقف"، مشيراً إلى أنّ "الشعوب مكبلة بمواقف الأنظمة".
وتابع بالقول، أنّ "استهداف الأنظمة لشعوبها المناصرة لفلسطين تقدّم حقيقة مدى ارتباط تلك الأنظمة بالأميركي وعدم اهتمامها بقضايا الأمة".
كذلك، لفت قائد حركة انصار الله اليمنية إلى القول، أنه "كان هناك محاولة لتدجين شعب اليمن وإبقاء الجميع في حالة استسلام وإبقاء الساحة مفتوحة للأميركي".
وأكد أن هناك مسؤولية دينية، وأن علينا التحرك ضد الأعداء، وإفشال مؤامراتهم التي تستهدفنا، لافتاً إلى أن الغفلة واللاهتمام واللاوعي، تخدم الأعداء، وهم حرصوا على ذلك وعملوا على أن تستحكم هذه الحالة لعدم الانتباه لمؤامراتهم ضد هذه الأمة.
وبين الحوثي، أن "الشهيد القائد -عليه السلام- عندما تحرك في تلك المرحلة الخطيرة، كانت الأجواء معقدة، فيها حملات ترهيب من جانب أمريكا، ومن يدور في فلكها"؛ لافتاً إلى أن "معظم الحكام أصبحت حالة الخوف من أمريكا تسيطر عليهم، وتسيطر كذلك على الحكومات والنخب، واتجهت بعد ذلك إلى الشعوب، لأن الأنظمة والحكومات لا تحمل تطلعات ومواقف وقضايا هذه الأمة وهذه الشعوب، والكثير من الحكام والحكومات تهمهم مصلحتهم في المقام الأول".
وصرح، أن "التحرك بالصرخة ضمن المشروع القرآني، جاء في الظروف الصعبة، والمراحل الخطيرة وجاء بدافع ايماني، وضمن مشروع ايماني يرتكز على الثقة بالله، والتوكل عليه، والاستجابة له والجهوزية للتضحية في سبيله"؛ مبينا أن "ذلك المشروع العظيم لم يبدأ باستناد على إمكانات عسكرية وقدرات وحماية رسمية يستند إليها وإنما انطلقت من نقطة الصفر مع واقع مالي متواضع جداً، ولا سند له إلا التوكل على الله، كمشروع ضد الطغيان والاستكبار وضد أولياء الشيطان بما يشكلونه من خطورة على المجتمع البشري والإنسانية جمعاء، وعلى المسلمين".
ويحي أبناء الشعب اليمني، "أسبوع الصرخة" والذكرى السنوية لها التي أطلقها الشهيد "حسين بدر الدين الحوثي" في الـ 3 من ذي القعدة 1422 هـ الموافق 17 يناير 2002م، ويرفعون الشعار المعروف (الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / النصر للإسلام).، ويقيمون فعاليات عديدة من ندوات ومعارض توظف لتوعية الناس بالهدف من مقاومة الاستكبار العالمي وأهمية الشعار، وضرورة الوقوف ضد كيان الاحتلال الاسرائيلي، وتعزيز الوعي المجتمعي بمخططات وأبعاد العدوان وأطماعه في اليمن وأهمية مواصلة الصمود ورفد الجبهات حتى تحقيق النصر وتطهير البلاد من الغزاة المعتدين، معلنين النفير إلى الجبهات ومواصلة رفدها بالرجال وقوافل المساعدات.
تعليقك