٢٣‏/١٢‏/٢٠٢٤، ١١:٢٠ ص

خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي؛

بقائي: لايوجد لنا اتصال مباشر بالجهة الحاكمة في سوريا ونحن نتصرف بقوة دفاعا عن أنفسنا

بقائي: لايوجد لنا اتصال مباشر بالجهة الحاكمة في سوريا ونحن نتصرف بقوة دفاعا عن أنفسنا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية: نحن على اتصال مع حركات المعارضة في سوريا منذ فترة طويلة وقلنا إن دخولنا إلى سوريا كان لمنع تقدم داعش وانتشار الإرهاب إلى سوريا ودول المنطقة، لكن لا يوجد لنا علاقة مباشرة بالحركة الحاكمة في سوريا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي مع الصحفيين صباح الاثنين أثناء تهنئته بميلاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ويوم المرأة ويوم ميلاد المسيح (ع): ان الكلمات التي تقال ضد إيران ليست جديدة بالنسبة لنا، ومساعي هذه المجموعة من الجهات الفاعلة لتدمير العلاقات بين الدول المختلفة ليست بالأمر الجديد، بل وان حديث مسؤول أمريكي كبير بهذه السهولة عن الشؤون الداخلية لدولة أخرى يعد انتهاكًا واضحًا للقوانين والحقوق الدولية.

وقال: يجب أن تحاسب أمريكا على تدخلاتها في إيران وغيرها من الدول، وهذه القضية لها جذور تاريخية، منذ انقلاب 19 أغسطس 1953 والحرب المفروضة وإسقاط طائرة الإيرباص، وفرض العقوبات للضغط على الشعب الايراني .

لايوجد لنا علاقة مباشرة بالحركة الحاكمة في سوريا

وأضاف بقائي: نحن على تواصل مع حركات المعارضة في سوريا منذ فترة طويلة وقلنا إن دخولنا إلى سوريا كان لمنع تقدم داعش وانتشار الإرهاب إلى دول المنطقة. لكن لا يوجد أي اتصال مباشر لنا مع الحركة الحاكمة في سوريا.

وحول ما إذا كانت المجموعة الحاكمة في سوريا قد أرسلت رسالة إلى إيران من تركيا أم لا؟ قال: نستخدم الاجتماعات المتعددة الأطراف لمناقشة المخاوف المتعددة الأطراف، وقضية سوريا هي إحدى القضايا التي كانت على جدول أعمال المحادثات بين إيران وتركيا.

وتابع: موقفنا بهذا الخصوص هو الحفاظ على سيادة سوريا وسلامتها، وبالطبع تحديد المصير واتخاذ القرارات من قبل الشعب السوري دون تدخلات خارجية، ومن المهم أن تلتزم الأطراف المعنية بالتطورات في سوريا إلى هذا عمليا.

وأضاف بقائي : "من المهم ألا تصبح سوريا مكانا لنمو الإرهاب وأن تتوصل جميع الدول إلى نتيجة مفادها أن أي نوع من انعدام الأمن في دول المنطقة يصل إلى دول أخرى في المنطقة ايضا".

مصر دولة مهمة في العالم الإسلامي والعالم العربي

كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية فيما يتعلق بالاجتماع الأخير في القاهرة: إن منظمة D8 موجودة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود وتخلق هيكلًا للتعاون السياسي والاقتصادي بين ثماني دول. وكان الاجتماع الأخير في القاهرة أيضا فرصة جيدة للتحدث مع المسؤولين الآخرين الحاضرين. مصر دولة مهمة في العالم الإسلامي والعالم العربي.

وقال: تماشياً مع سياستها المتمثلة في زيادة التفاعل مع دول الجوار، تميل إيران إلى إقامة علاقات مع الدول التي ترغب في إقامة وتوسيع العلاقات معنا. وكانت قمة الدول الإسلامية الثماني مهمة نظرا لحضور تركيا وإيران ومصر كثلاث دول مهمة في تطورات المنطقة.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بخصوص عضوية جمهورية أذربيجان في منظمة D-8 الاقتصادية: لقد أيدنا طلب جمهورية أذربيجان لتصبح عضوا في منظمة D-8 كجزء من سياسة الجوار ونأمل أن يساهم وجود هذه الدولة في منظمة الدول الثماني في نمو وتعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية

وزارة الخارجية تحقق في مقتل مواطنين إيرانيين في فرنسا

وفيما يتعلق بمقتل مواطنين إيرانيين اثنين في شمال فرنسا، قال بقائي: "هذا الحادث المرير وقع الأسبوع الماضي، ومنذ إبلاغنا، قامت سفارتنا بمتابعة هذا الموضوع. لكن أبعاد جريمة القتل هذه لا تزال غير واضحة بالنسبة لنا، وباعتبار أن المعتدي محتجز لدى الشرطة الفرنسية، نأمل أن يتم توضيح هذا الموضوع قريبا.

وقال: "لم يتم بعد توضيح ما إذا كان هذا حادث قتل إرهابي أو لديه دوافع شخصية، ونتوقع أن تعلق السلطات القضائية والأمنية الفرنسية قريبا، سنتابع هذا الأمر من طهران ومن خلال سفارتنا في باريس".

القرارات الصادرة ضد الكيان الصهيوني

وفيما يتعلق بالقرارات الصادرة ضد الكيان الصهيوني، قال بقائي: "هذا الأسبوع، تم إصدار ثلاث قرارات في يوم واحد بشأن الكيان الصهيوني وفلسطين المحتلة ولبنان. أحد هذه القرارات سنوي ويعود إلى عام 2007، وهو يتعلق بأضرار العدوان الصهيوني على البنية التحتية للبنان، وخصوصاً الهجوم على مخزونات النفط اللبنانية الذي أدى إلى تسرب النفط. منذ ذلك الحين، على الكيان الصهيوني تعويض الأضرار التي لحقت بالبيئة."

وأضاف: "القرار الثاني يتعلق بتأكيد ملكية الشعب الفلسطيني لموارده الطبيعية. هذا يأتي في إطار خطة إبادة جماعية، حيث تم الاعتداء على الموارد تحت الأرض في فلسطين المحتلة."

وتابع: "أما القرار الآخر، فقد طلبت الجمعية العامة رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن توقف أنروا عن العمل من قبل الكيان، وطلبت من المحكمة إصدار رأي بشأن دور الأطراف في الأمم المتحدة في هذا السياق. بخصوص الوضع الاستعماري، صدرت آراء مختلفة من قبل المحكمة، وأهم رأي أصدرته المحكمة هو إصدار 6 أوامر لوقف الإبادة الجماعية التي للأسف ما زالت مستمرة."

إيران ستتصرف بقوة دفاعا عن نفسها

وفيما يتعلق بتصريحات السلطات التركية الأخيرة بشأن إيران، قال بقائي: كل طرف من الأطراف المعنية بالتطورات في سوريا له رواياته الخاصة، والتي لا نتفق معها بالضرورة، لكن المهم أن جميع دول المنطقة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار ان لاتستخدم الحرب النفسية التي يشنها الكيان الصهيوني لإثارة الاضطرابات.

وأضاف بقائي: جميع الأطراف المعنية في سوريا والأطراف التي تعتقد أن لها دوراً كبيراً في تطورات سوريا سيكون لها بالتأكيد علاقة شاملة فيما يتعلق بمستقبل سوريا، ولا أعتقد أن النظرة الانتقائية ستساعد، لأن احترام السيادة الوطنية ووحدة سوريا حزمة ويجب تطبيقها على كافة مكونات السيادة السورية. ومع ذلك، لا تزال بعض الأطراف تحتل بعض المناطق في سوريا.

وتابع: لا تزال أمريكا تحتفظ بقواتها العسكرية في سوريا، وهذا الموضوع سيعطل بالتأكيد عملية الحفاظ على سلامة سوريا وسيادتها الوطنية، ومثل هذه التطورات تتطلب من الدول التي تعرب عن قلقها بشأن مستقبل سوريا أن تكون لها مواقف واضحة.

العلاقات الودية بين إيران وتركيا تصب في مصلحة البلدين

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: تركيا جارة مهمة ولطالما تعاملنا معها على أساس سياسة حسن الجوار والتزمنا بهذا المبدأ معهم وسيكون الأمر كذلك في المستقبل وهذا في مصلحة كلا البلدين. نتحدث مع بعضنا البعض حول القضايا التي ربما نختلف فيها.

الضغوط الخارجية لحل الحشد الشعبي في العراق

وعن الضغوط الخارجية لحل الحشد الشعبي في العراق، قال بقائي: ما هو واضح لنا وتاريخ الشعب العراقي يظهر أيضاً أنه في سياق القتال ضد داعش وتحرير العراق من الخطر والتهديد الذي سببه الإرهاب وداعش، الشعب العراقي قاتل بشجاعة كبيرة وأدرك خطورة الوضع وأزال هذا الخطر. ولذلك، ونظراً للمخاطر والتهديدات التي يواجهها العراق، فإنهم سيتخذون قراراتهم بأنفسهم. ومن غير المقبول بالتأكيد أن بعض الجهات الأجنبية تريد فرض قرار على العراق.

من غير المعروف أي جماعة إرهابية قتلت موظف السفارة الإيرانية في سوريا

وفيما يتعلق بمتابعة استشهاد موظف السفارة الإيرانية في سوريا، قال بقائي: "نحن نتابع هذا الموضوع بجدية. لم يتضح لنا بعد أي جماعة إرهابية قامت بقتله. وقع الحادث في نفس اليوم الذي سقطت فيه دمشق."

وفيما يتعلق بوضع المواطنين الإيرانيين في سوريا ومغادرتهم، قال: "نوصي مواطنينا بعدم السفر إلى سوريا نظرًا للظروف الغامضة والهشة. بالنسبة للمواطنين، تمكنا من إخراجهم في الوقت المناسب. الأرقام التي تم ذكرها تشمل جميع من غادروا سوريا، بما في ذلك المستشارين العسكريين والإيرانيين الذين كانوا هناك. وقد غادر عدد كبير منهم سوريا في تلك الأوقات، والآن لا أعتقد وجود مواطنين غير مقيمين في سوريا."

المحادثات مع الأوروبيين ستعقد في الأسبوع الثاني من يناير

وفيما يخص المحادثات بين إيران والترويكا الأوروبية، قال: "ستستمر هذه المحادثات باتفاق بين الأطراف المعنية. تم الاتفاق في الاجتماع السابق على أن تستمر المحادثات بنفس لمحتوى والطابع. سنطرح مطالبنا واهتماماتنا بشأن المنطقة وغيرها من القضايا. الموضوع النووي هو أحد هذه القضايا. كما تم تحديد الموعد، حيث ستعقد المحادثات في الأسبوع الثاني من شهر يناير."

وفيما يتعلق باستعداد إيران للمفاوضات النووية، تابع: إيران لم تغلق طاولة المفاوضات قط. وعلى مدى العقدين الماضيين، كنا ملتزمين دائما بعمليات الحوار لمعالجة المخاوف. وعندما يتم الحديث عما إذا كانت إيران مستعدة لمواصلة المفاوضات أم لا، يجب علينا أولاً أن ننظر إلى تاريخ هذه القضية، وعلى أي جهة يقع اللوم. وفي المستقبل، سوف نتخذ القرارات وفقا لسلوك وأداء الأطراف ولم تكن إيران قط طرفا في وقف المفاوضات.

الادعاء بأن إيران تسعى لتاسيس شبكة نيابية هو ادعاء سخيف ولا أساس له

وقال بقائي حول مزاعم تجاه ايران لتاسيس شبكة نيابية: "هذا الادعاء مخزٍ. كيف أصبحت الاتهامات ضد إيران سخيفة إلى هذا الحد حتى يتم طرحها؟ الادعاء بأن إيران تسعى لتشكيل شبكة نيابية هو ادعاء سخيف ولا أساس له. نحن لا نملك وكلاء ولا نحتاج إليهم. إيران هي إيران."

إيران تدين صمت المجلس الامن تجاه عدوان الامريكي البريطاني على اليمن

وفيما يتعلق بعدم الاستقرار في المنطقة والهجمات على اليمن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "ما هو واضح أن العدوان العسكري من قبل أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة، فضلاً عن استهدافه للبنى التحتية المدنية في اليمن، وهو انتهاك صارخ للمبادئ الإنسانية ويعد جريمة حرب. صمت الأمم المتحدة وتجاهل الدول يعزز من انتشار الفوضى. في هذه الـ14 شهرًا، لم يبقَ شيء من هذه المبادئ، وهي تُنتهك بسهولة من قبل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. نحن نندد بهذه الإجراءات. هذه الوضعية متناقضة، فمجلس الأمن الذي يجب أن يؤدي واجباته أصبح يعاني من مشكلة بسبب الدول الأعضاء التي ارتكبت هذا الخطأ."

/انتهى/

رمز الخبر 1952136

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha